أغرب الأشياء التي تسبب السرطان منها نزلات البرد
الأشياء التي تسبب السرطان.. قد تبدو هذه الادعاءات غريبة، لكن كل واحدة منها هي نتيجة لأكثر من 20 عامًا من البحث الذي أجراه العلماء حول السرطان. أدرك هؤلاء العلماء أن نسبة كبيرة من السرطانات ناتجة عن عوامل بسيطة جدًا نمر بها بسهولة وبدون اهتمام كل يوم. هذا على الرغم من حقيقة أنه إذا كان المرضى الذين ينامون في أسرة المستشفى اليوم يعرفون هذه الأشياء، فقد لا يصابون بالسرطان أبدًا في حياتهم.
أغرب الأشياء التي تسبب السرطان
قد تتفاجأ عندما تسمع أن نزلات البرد المتكررة هي أحد أسباب الإصابة بالسرطان لدى بعض الأشخاص. إذا كنت تتناول الغداء في نفس الوقت كل يوم ، فمن غير المرجح أن تصاب بهذا المرض.
بعد سنوات من دراسة نشاط الخلايا السرطانية على المستوى الجزيئي، توصل العلماء إلى استنتاج مفاده أن منع هذا المرض هو حقًا أفضل طريقة لهزيمته. الحقيقة هي أننا نجعل أجسامنا سرطانية بشكل مستمر تقريبًا بالأطعمة التي نأكلها والأشياء التي نقوم بها، مما يعني أن جيناتنا تتعرض بانتظام للنمو غير الطبيعي للخلايا السرطانية. ولكن في الجسم السليم، يتم مواجهة هذه التغييرات بسرعة ومنع النمو غير الطبيعي للخلايا السرطانية.
تظهر المشكلة الرئيسية عندما تضعف آلية دفاع الجسم وذلك عندما تبدأ الخلايا السرطانية في النمو في أجسامنا. عندما نضع الكثير من الضغط والضغط على أجسامنا، على سبيل المثال، ليس لدينا جدول نوم منتظم، ولا نمارس الرياضة أو نتناول بعض الأدوية، ونضعف جهاز المناعة ونجعله جاهزًا للسرطان. نذكر هنا بعض العوامل المسببة للسرطان، والتي على الرغم من أهميتها، عادة ما تكون غير معروفة لكثير من الناس.
الأحذية ذات الكعب العالي
يمكن لارتداء الأحذية المريحة ذات الكعب القصير أن يقضي على أحد أسباب التورم غير الضروري في الجسم ويمنعنا من الإصابة بالسرطان. الالتهاب هو إحدى العمليات الطبيعية في الجسم للشفاء ويحدث عندما يتعرض الجسم لمحفز مزعج مثل البكتيريا أو الصدمة أو الإصابة. ولكن عندما يصبح هذا التورم دائمًا ومزمنًا ، فإنه يصبح مدمرًا للغاية.
بعض هذه الانتفاخات المزمنة ناتجة عن أمراض مثل الزهايمر والسكري وأمراض القلب وما شابه. هذا هو السبب في أن خطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص المصابين بهذا المرض أعلى بكثير من غيرهم.
يحدث السرطان أساسًا عندما تكون جينات الجسم معيبة أو تالفة. في كثير من الحالات وبعد هذه الأضرار يحاول الجسم إصلاحها، ولكن عندما تصبح هذه العوامل، مثل الانتفاخ، يضطر الجسم إلى قضاء الكثير من الوقت لإصلاحها، ولهذا السبب يتوقف عن إصلاح الجينات. يتجنب الضحية وهذا عندما نصبح عرضة للإصابة بالسرطان. لسوء الحظ، فإن ارتداء الكعب العالي هو أحد الأخطاء التي ترتكبها العديد من النساء كل يوم وتجعل أجسادهن عرضة للإصابة بالسرطان. مع هذا، تتعرض مفاصل الساق باستمرار للتلف والتورم وتجذب انتباه الجسم. في هذا الوقت، بدلاً من معالجة الجينات التالفة، يتعين على الجهاز المناعي أن يركز معظم انتباهه على الآثار الجانبية للكعوب العالية.
نزلات البرد
هناك طريقة أخرى مهمة لمنع التورم في الجسم وهي تقليل عدد نزلات البرد والإنفلونزا. لا تسبب هذه الأمراض الكثير من التورم في الجسم فحسب، بل تسبب أيضًا إصابات طويلة الأمد.
على سبيل المثال، عندما تصاب بنزلة برد، يتم إطلاق كمية كبيرة من المواد الكيميائية المعروفة باسم السيتوكينات في الجسم، والتي تأمر الخلايا بإيقاف نشاطها الطبيعي وإنتاج بروتينات خاصة بدلاً من ذلك. يمكن أن تسبب هذه الأنشطة عيوبًا في صحتنا، والتي تظل آثارها حتى 10 سنوات بعد ذلك. لكن في عام 2010، أدرك العلماء أن الأشخاص الذين يتلقون لقاحات البرد والإنفلونزا كل عام لا يقللون هذه الأمراض فحسب، بل يقللون أيضًا من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.
من المثير للاهتمام معرفة أنه إذا استمرت نزلات البرد والإنفلونزا لأكثر من أسبوعين، فإنها تزيد من خطر الإصابة بأمراض مثل السمنة والنوبات القلبية والسكتة الدماغية والسرطان لبقية حياتهم. لذلك، إذا كنت لا تستطيع استخدام لقاحات البرد أو الأنفلونزا، فمن الأفضل مراعاة النظافة والابتعاد عن الأشخاص المصابين قدر الإمكان.
المكملات والفيتامينات
يُسمح فقط للأشخاص الذين يعانون من نقص الفيتامينات والمعادن والنساء الحوامل باستخدام المكملات. في عام 2010، خلصت وكالة الولايات المتحدة للبحوث الصحية، بعد مراجعة 63 دراسة مكثفة، إلى أن استخدام الفيتامينات المتعددة ليس له أي تأثير على الوقاية من السرطان وأمراض القلب بين غالبية سكان العالم. وبدلاً من ذلك، فإن استخدام بعض المكملات الغذائية مثل فيتامين إي وبيتا كاروتين وفيتامين سي يمكن أن يضر بصحة الجسم ويزيد من خطر الإصابة بالأمراض. يعتقد الكثير من الناس أن مضادات الأكسدة مثل فيتامين E يمكن أن تحارب الجذور الحرة الضارة في الجسم التي تسببها عوامل مثل التدخين وأشعة الشمس وتناول الأطعمة الدهنية.
الحقيقة هي أن القضاء التام على هذه الجذور الحرة ليس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله. ينتج الجسم أحيانًا هذه الجذور الحرة لمحاربة الخلايا الضارة، بما في ذلك الخلايا السرطانية. إذا أوقفت هذه الآلية عن طريق تناول الفيتامينات باستمرار، يفقد الجسم قدرته الطبيعية على التحكم في نفسه. لذلك، من الأفضل تحضير أطعمة صحية وذات جودة أفضل بدلاً من إنفاق أموالك على المكملات الغذائية باهظة الثمن.
عدم انتظام الطعام والنوم
الأشخاص الذين يأكلون وينامون ويستيقظون في نفس الوقت كل يوم يقللون من مقدار الضغط الواقع على أجسامهم. أحد الأشياء التي يحتاجها الجسم بشدة هو أن يكون لديه جدول منتظم وموحد. لذلك، من الأفضل أن يكون لديك جدول نوم منتظم، وإذا ذهبت إلى الفراش في وقت متأخر من ليلة واحدة، فحاول الاستيقاظ في نفس الوقت المعتاد في اليوم التالي. يمكن أن يؤدي عدم وجود جدول نوم وعدم انتظام الطعام إلى زيادة حادة في هرمون التوتر المسمى الكورتيزول في الجسم، والذي يمكن رؤية آثاره على المدى الطويل في جميع أنحاء الجسم.
تجنب تناول بعض الأدوية
يتم وصف الستاتينات، التي تخفض نسبة الكوليسترول في الدم، للأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب. أظهر إجراء بعض الأبحاث أن استخدام هذه الأدوية يلعب دورًا مهمًا للغاية في تقليل تورم الجسم ويمكن أن يقلل من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض. لهذا السبب، يجب على جميع الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا والذين لديهم أحد عوامل الخطر لأمراض القلب مثل السمنة والتاريخ العائلي وارتفاع ضغط الدم البدء في استخدام هذه الأدوية بعد استشارة الطبيب.
أظهرت دراسات أخرى أن استخدام هذه الأدوية لا يقلل فقط من خطر الإصابة بأمراض القلب، ولكنه يقلل أيضًا من خطر الوفاة من الأمراض غير القلبية مثل الالتهابات وأمراض الجهاز التنفسي. أيضًا ، يجب على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا استشارة طبيبهم حول الاستخدام المستمر للأسبرين، حتى لو لم يكن لديهم أمراض القلب. تم إجراء الكثير من الأبحاث التي تظهر أن هذا الدواء يمكن أن يقلل من مخاطر جميع أنواع السرطان.
غسول الفم
أظهرت الدراسات التي أجريت منذ أواخر السبعينيات أن غسول الفم الذي يحتوي على الإيثانول يزيد من خطر الإصابة بسرطان الفم. يبدو أن هذا المزيج يجعل أنسجة الفم عرضة لمواد مسرطنة مثل دخان السجائر.
كلما زادت كمية الكحول في هذه المواد، زاد خطر كونها مسببة للسرطان. إذا كنت تصر على استخدام هذه المنتجات، فمن الأفضل استخدامها كما هو مذكور على العبوة ولا تبتلع غسولات الفم بأي شكل من الأشكال. يجب على المدخنين والأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسرطان الفم شراء عينات خالية من الكحول من هذا النوع من المنتجات.
استخدام صبغة الشعر
النساء اللواتي يستخدمن صبغة الشعر بشكل دائم أكثر عرضة للإصابة بسرطان المثانة من غيرهن. هذه هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها العلماء تكرار استخدام هذه المنتجات وعلاقتها بالتسبب في الإصابة بالسرطان. تظهر الأبحاث أن النساء اللواتي يصبغن شعرهن مرة واحدة على الأقل في الشهر أكثر عرضة بمرتين للإصابة بسرطان المثانة مقارنة بالنساء الأخريات. إذا استمر استخدام هذه المنتجات لأكثر من 15 عامًا، يجب القول أن احتمال الإصابة بالسرطان يزيد ثلاث مرات.
حتى مصففي الشعر الذين لا يستخدمون هذه المنتجات بأنفسهم، ولكنهم يتعرضون لها، لديهم فرصة أعلى بنسبة 50٪ للإصابة بسرطان المثانة. بالطبع، كلما كانت هذه الألوان أغمق ، كلما احتوت على مواد كيميائية مسرطنة أكثر من تلك الفاتحة.
الشبكات الاجتماعية
يقلل استخدام المواقع الاجتماعية من مقدار التواصل وجهاً لوجه وبدلاً من ذلك يزيد من احتمال الإصابة بأمراض خطيرة للغاية. يعتقد العلماء أن إرسال البريد الإلكتروني للآخرين بدلاً من التواصل وجهًا لوجه له العديد من التأثيرات البيولوجية على الجسم. إن عزلة البشر تغير طريقة عمل جينات الجسم ونظام المناعة وحتى الأوعية الدموية ، كما أنها تؤثر على وظيفة الدماغ.
يمكن أن تزيد هذه العوامل من خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل السرطان والسكتة الدماغية وأمراض القلب والزهايمر. تظهر الأبحاث أنه منذ 30 عامًا، يقضي الأشخاص وقتًا أقل في الاجتماعات وجهًا لوجه، وهذا هو السبب الرئيسي لزيادة استخدام التقنيات الجديدة في المجتمع. يقلل هذا العمل من إفراز هرمون الأوكسيتوسين أو هرمون الحب ويغير نشاط بعض الجينات في الجسم التي لها تأثير على جهاز المناعة وحماية الجسم. على مدار العشرين عامًا الماضية، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعتقدون أنه ليس لديهم من يناقش معهم قضايا مهمة أكثر من ثلاثة أضعاف. اليوم، يقضي الآباء وقتًا أقل مع أطفالهم مقارنةً بما كان عليه الحال قبل 10 سنوات، ولا يلتقي الأزواج معًا لجزء كبير من النهار والليل.
الجلوس المستمر
قد يبدو الأمر غريبًا، لكن سبب إصابة نسبة كبيرة من الناس بالسرطان هو الجلوس لفترات طويلة. يزيد الجلوس لفترة طويلة من مستوى الدهون الثلاثية والكوليسترول والضغط وسكر الدم ويزيد من إفراز هرمونات الشهية. أظهرت الأبحاث التي أجرتها جمعية السرطان الأمريكية في عام 2010 أن الجلوس لأكثر من 6 ساعات في اليوم يمكن أن يكون ضارًا بصحة الإنسان مثل التدخين وأكثر من ذلك.
بالطبع، النساء أكثر إصابة من الرجال بسبب الجلوس لفترة طويلة، والذي ربما يرجع إلى نشاط الهرمونات الأنثوية مثل الإستروجين. على سبيل المثال، النساء اللواتي يجلسن لفترات طويلة من الوقت أكثر عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة 37٪ خلال الـ 13 سنة القادمة مقارنة بالنساء اللائي يجلسن لمدة تقل عن 3 ساعات في اليوم. هذه الإحصائية للرجال حوالي 18٪، مما يدل على أن الخطر أقل بالنسبة لهم.
عصائر الفاكهة
كان يعتقد أن شرب كوب من العصير هو أفضل طريقة لبدء اليوم. لكن العلماء يعتقدون أن استهلاك بعض العصائر ليس مفيدًا فحسب، بل يزيد أيضًا من خطر الإصابة بالسرطان. تحتوي العصائر الصناعية على الكثير من السكر لدرجة أنها تجعل من الصعب على الجسم امتصاص هذه الكمية بل وإخراجها.
في الواقع، أثناء عملية إنتاج العصائر وتعبئتها، يتم فقد جزء كبير من مركباتها المضادة للسرطان. قرر العلماء الأستراليون التحقيق في تأثير تناول الفواكه والخضروات وأنواع مختلفة من العصائر في الوقاية من السرطان. بعد إجراء بحث على 2200 شخص، وجدوا أن تناول الفاكهة مثل التفاح والكمثرى والخضروات مثل البروكلي والقرنبيط يقلل من خطر الإصابة بالسرطان، في حين أن شرب العصائر الصناعية يزيد من خطر الإصابة. أظهر هذا البحث أيضًا أن الأشخاص الذين يستهلكون أكثر من 3 أكواب يوميًا من هذه العصائر هم أكثر عرضة للإصابة بأحد أنواع سرطان القولون.
أثناء إنتاج العصائر الصناعية، يُفقد جزء مهم من المواد المضادة للسرطان مثل الألياف وفيتامين ج والمواد الكيميائية المعروفة باسم مضادات الأكسدة. بدلاً من ذلك، يتم استهلاك الكثير من السكر في هذه الأنواع من العصائر، مما قد يساهم في نمو الأورام السرطانية. بالطبع، تحتوي العصائر الطبيعية تمامًا أيضًا على الكثير من السكر، ولكن نظرًا لوجود مواد مضادة للسرطان، يفضل استخدامها على الأنواع الصناعية والمشروبات الغازية الأخرى.
تعليقات