مواقف من حياة الصحابى عاصم بن ثابت وقصة استشهاده
عاصم بن ثابت من صحابة النبي ومن المؤمنين الذين شهدوا غزوتي بدر و أحد ،وكان مشهوراً بشجاعته وأبلى بلاءاً حسناً فى غزوة أحد وقتل من المشركين جمعاً كثيراً ومن بينهم حامل لواء المشركين ومن بين من قتلهم عاصم في غزوة أحد مسافع بن أبى طلحة ، وحاولت امه سلافة بنت سعد ان تنقذه الا انه لفظ أنفاسه الأخيرة واخبرها قبل موته بان قاتله هو عاصم بن ثابت .
وحزنت سلافة على ولدها حزناً شديداً وذهبت عند الكعبة ونادت بأعلى صوتها بأنها ستهب مائة ناقة لمن يأتيها برأس عاصم بن ثابت كي تشرب الخمر في جمجمته لتشفى غليلها من قاتل ولدها .
ومر على هذا القسم عاماً وسلافة تكرر نذرها على من يأتيها بالرأس حتى ارسل النبي محمد “صلى الله عليه وسلم” وفداً من أصحابه إلى أحدى القبائل في الجزيرة العربية ومن بين من أرسلهم النبي كان عاصم بن ثابت إلا ان القبيلة التي ارسل اليها الوفد غدرت بهم واستشهد جميعهم ثم حاولوا قطع رأس عاصم ليظفروا بجائزة سلافة إلا انهم وجدوا غمامة من النحل تغطى جثمان عاصم وحال النحل بينهم وبين الجثمان فاستقر رأيهم على المكوث بجوار الجثث حتى الليل كى يذهب عنها النحل ومع قدوم الليل أمطرت السماء مطراً غزيراً أشبه بالسيل وحمل معه الجثمان إلى مكان غير معلوم .
وقد كان الصحابي الجليل عاصم بن ثابت مستجاب الدعوة فعند إسلامه دعي الله بان لا يمس جسده كافراً طوال حياته فقد استجيب دعائه ولم يمسه مشركاً فى حياته وفى مماته .
تعليقات