مشاهد من احداث غزوة احد

تعد غزو احد واحدةً من اهم المعارك التي قادها النبي صلى عليه وسلم ضد مشركي مكة والتي كانت في شهر شوال للعام الثالث الهجري وقد كان السبب الرئيسي لقيام المعركة هو عزم المشركين على الثأر لهزيمتهم في غزو بدر بعد ما قتل منهم جمعاً كبيراً وعلى رأسهم أبو جهل .

 

وقد خرج جيش الكفار حتى وصل إلى جبل أحد واستقر رأى المسلمين على الخروج لملاقاة المشركين ووضع النبي خطة محكة للحرب والتي تتمثل فى وضع كتيبة من الرماة وصدرت اليهم الأوامر من النبي بعدم مغادرة مواقعهم وعندما اشتبك الجيشان كان النصر فى البداية للمسلمين وعندما بدأ المشركين فى الفرار من ارض المعركة بدأ الرماة في النزول لجمع الغنائم وخالفوا ما أمر به النبي إلا ان خالد بن الوليد والذى كان فى تلك الفترة على غير دين الإسلام حيث بدأ فى تجميع صفوف المشركين وعاود الكرة وألحق بالجيش المسلم خسائر فادحة واستشهد في تلك المعركة كبار الصحابة مثل مصعب بن عمير وعم النبي حمزة بن عبد المطلب .

 

ومن المواقف الغريبة فى غزو أحد موقف شاباً من يثرب يدعى قزمان بن الحارث والذى قاتل فى الغزوة قتالاً شديداً وقتل من المشركين على حد ما جاء فى الروايات سبعة ومن بينهم حملة راية المشركين حتى سقط قتيلاً فى ارض المعركة بعد أصابته بجراح في اغلب جسده وعندما انتهى القتال حيث كان يلفظ أنفاسه الأخيرة وجاءه نفراً من المسلمين ليبشروه بالشهادة والجنة إلا انه قال لهم مالي ولدينكم لقد قاتلت في المعركة لنصرة قومي قائلاً :

والله إن قاتلت إلا عن أحساب قومي -أي: لا علاقة لي بالإسلام، لم أقاتل إلا قومية فقط

ولما اخبروا عنه النبي قال لهم هو فى النار