زكاة الفطر : تعرف على مقدارها ووقت إخراجها و على من تجب الزكاة
زكاة الفطر ، اقترب شهر رمضان وكثيرًا ما يتساءل المسلمون عن الزكاة الواجب إخراجها، حيث يتم تحديد مقدار زكاة الفطر سنويًا وفقًا للأسعار المتغيرة، وفيما يلي نعرض لكم كيفية حساب مقدار زكاة الفطر، و وقت إخراجها، والأشخاص الذين يجب إخراجها عنهم.
مقدار زكاة الفطر
ثبن عن رسولنا الكريم أنه أمر بزكاة الفطر أن تكون صاع من التمر وصاع من الشعير، وأن يتم إخراجها قبل أن يخرج الناس لصلاة العيد، وقد ثبت في الصحيحين أن أبي سعيد الخدري قال “كنا نعطيها في زمان النبي صلى الله عليه وسلم صاعًا من طعام، أو صاعًا من تمر، أو صاعًا من شعير، أو صاعًا من زبيب”.
والمقدار الواجب إخراجه هو صاع النبي الكريم، وهو 4 حفنات من يدين ممتلئتين معتدلتين، كما ورد بالقاموس وغيره، وهو ما يقارب 3 كيلو جرام، فإن أخرج المسلم صاع من الأرز أو صاع من قوت بلده فإن ذلك يجزئ، حتى إن لم يكن من الأصناف التي تم ذكرها بالحديث.
وفسر مجموعة من أهل العلم كلمة الطعام في الحديث بأنه القمح أي البُر، بينما فسره آخرين بأنه ما يقتات به أهل البلد سواء كان ذرة أو بر أو دخن أو غيرهم، وذلك هو الصحيح، لأن زكاة الفطر هي مواساة للفقراء من الأغنياء، ويجب على المسلم إخراجها من قوت بلده، ومن المعروف أن الأرز هو قوت في البلاد العربية، بل هو أفضل من الشعير لذلك لا يوجد حرج في إخراجه.
على من تجب زكاة الفطر
ويتم إخراج زكاة الفطر عن الذكر والأنثى، الكبير والصغير، الحر والعبد من المسلمين. أما المرأة الحامل فلا يتم إخراج الزكاة عن المولود حتى تتم ولادته، ولكن من المستحب إخراجها.
وقت إخراج زكاة الفطر
ويجب إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، ولا يصح تأخيرها لما بعد الصلاة، ويمكن إخراجها قبل العيد بيومين أو بيوم، وبذلك يكون أول وقت لإخراج زكاة الفطر هو ليلة الثامن والعشرين، لأن شهر رمضان قد يكون 29 يوم وقد يكون 30 يوم، وكان صحابة نبينا الكريم يقومون بإخراجها قبل يوم العيد بيومين أو بيوم.
وثبت عن ابن عباس أنه قال “فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ، وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ ، مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ ، وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ “.
والله تعالى أعلى وأعلم.
تعليقات