أدعية القرآن الكريم كاملة مرتبة حسب ترتيب المصحف الشريف
أدعية القرآن الكريم كاملة دائماً ما يدعو المسلم ربه ويتضرع له في السراء والضراء، رغبةً في رضاه، أو اكتساب شئ دنيوي أو أخروي، إلا أنه من أفضل الأدعية التي يدعو بها المسلم ربه هي الأدعية التي وردت على ألسنة المرسلين، وعباده الصالحين في القرآن الكريم وهي من الأدعية المستحب الدعاء بها، فالدعاء هو العبادة، خاصة ونحن نحتاج في هذه الأيام إلى الدعاء وأن ينجينا الله سبحانه وتعالى من الوباء والبلاء وأن يرفع عنا وعن أمة الإسلام والمسلمين مانحن فيه.
أدعية القرآن الكريم
ويشتمل القرآن الكريم على الكثير من الأدعية، داخل السور المختلفة، وتتميز أدعية القرآن الكريم عن غيرها بأنها قد وردت على ألسنة الرسل والأنبياء، أو عباد الله الصالحين، وتختلف أدعية القرآن الكريم عن دعاء ختم القرآن الكريم، والذي نقوم بالدعاء به فور انتهائنا من كل ختمة من القرآن الكريم.
أدعية القرآن
وأدعية القرآن الكريم هي أدعية وردت في كتاب الله عز وجل وتم ذكرها على لسان الرسل والأنبياء وعباد الله الصالحين من المؤمنين، والذين آمنوا بالله ورسله، وهي أدعية مستحب الدعاء بها في كل وقت وحين، خاصة لمن يحتاج إلى الإجابة من الله العلي القدير، وقد جمعت أدعية القرآن الكريم بين خيري الدنيا والآخرة.
ولأن القرآن الكريم احتوى على الكثير من الأدعية التي تفيد المسلم في كل صغيرة وكبيرة في حياته، لذا فإننا نقدم لكم أدعية القرآن الكريم كاملة، مع توضيح بسيط لمعنى تلك الأدعية.
دعاء سورة الفاتحة:
البداية من سورة الفاتحة أم الكتاب، والتي يأتي فيها الدعاء “اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ“.
وفيه يطلب المسلم ربه أن يهديه إلى صراطه المستقيم، والذي أنعم الله سبحانه وتعالى على عباده به.
أدعية سورة البقرة:
وفي سورة البقرة وردت عدة أدعية، فعلى لسان سيدنا إبراهيم عليه السلام قال الله تعالى:”رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ“، وهذا الدعاء دعا به خليل الله وابنه إسماعيل عليهما السلام ربهما، وهما يقومان ببناء الكعبة المشرفة.
ويستحب الدعاء بهذا عندما تقوم بعمل صالح تتقرب به من ربك، وترجو منه القبول.
وأتى ثاني أدعية سورة البقرة على لسان خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام، وصيغة هذا الدعاء:”رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً لَّكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ “.
وفيه يرجو أبو الأنبياء وابنه إسماعيل عليهما السلام من ربهما أن يجعلهما مسلمين، وطلبا أن تكون ذريتهما مسلمة لله رب العالمين، كما طالبا من رب العزة سبحانه وتعالى أن يبين لهما مناسكهما وأن يتب عليهم، فهو التواب الرحيم
وعلى لسان حجاج بيت الله الحرام أتى دعاء”رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ“، وهو دعاء شامل جامع لخيري الدنيا والآخرة ونعيمهما.
فالمؤمنون يطلبون من ربهم أن يعطيهم خير الدنيا والآخرة، وأن ينجيهم ويقيهم عذاب النار.
وأتى الدعاء “رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” على لسان الصالحين من بني إسرائيل وقت أن ذهبوا لحرب جيش جالوت، وحينها فازوا على هذا الجيش وقتل داوود عليه السلام جالوت، وآتاه الله الحكمة والملك.
وعلى لسان المؤمنين أتي الدعاء “سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” وهو من الأدعية التي تأتي في خواتيم سورة البقرة.
كما ذكر الله أيضاً على لسان عباده المؤمنين : “رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ“.
وفيهما يطلب المؤمنون من ربهم الغفران عن ما بدر منهم من ذنوب ومعاصي، وأن لا يؤاخذهم إن نسوا أو أخطؤا بارتكاب تلك الذنوب، وأن لايحملهم مالا يطيقون في الدنيا ولا في الآخرة.
وطلبوا من ربهم العوف والغران للذنوب، والرحمة، والنصر على من عداهم من الكافرين، فهو مولاهم وخير الناصرين.
أدعية سورة آل عمران:
وتعتبر سورة آل عمران هي أكثر السور في القرآن الكريم التي بها أدعية، والتي وردت أغلبها على لسان عباد الله الصالحين.
بدأت أدعية سورة آل عمران ب ” رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُخْلِفُ الْمِيعَادَ“.
وفي هذا الدعاء يطلب المؤمنون من ربهم أن لا يزيغ قلوبهم بعد أن هداهم للإسلام، وأن يعطي لهم رحمة من عنده، كما أنهم يؤكدون أن الله سبحانه وتعالى سيجمع الناس كلهم يوم القيامة، وهو اليوم الذي لا شك فيه لديهم على الإطلاق، مؤكدين بأن الله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.
كما دعا المؤمنون ربهم “رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ“، وفيه يطلبون من ربهم غفران الذنوب التي ارتكبوها، وأن يقيهم من عذاب النار.
كما أمر الله سبحانه وتعالى نبيه ورسوله محمد عليه الصلاة والسلام بأن يقول هذا الدعاء “اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللَّيْلَ فِي الْنَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الَمَيَّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَن تَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ“، والذي يؤكد بأن الله سبحانه وتعالى هو من يأتي الملك لمن يشاء، وينزعه ممن يشاء، وهو المعز المذل، وأنه سبحانه وتعالى بيده الخير، فهو على كل شئ قدير.
وأن الله سبحانه وتعالى يولج الليل في النهار والنهار في الليل، ويخرج الحي من الميت والميت من الحي، وأنه يرزق من يشاء من عباده بغير حساب.
“رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء” ورد هذا الدعاء على لسان نبي الله ذكريا عليه السلام، والذي طلب فيه من ربه أن يعطيه ذرية صالحة، ويستحب للمرء أن يدعو بهذا الدعاء، خاصة من تزوج ولم ينجب.
أما على لسان الحواريين الذين اتبعوا نبي الله عيسى عليه السلام أتى القرآن الكريم بهذا الدعاء : “رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ”
فهم يأكدون فيه بأنهم آمنوا بما أنزل الله من الكتب السماوية على أنبيائه وأنهم اتبعوا رسولهم، وطلبوا من ربهم أن يكتبهم مع الشاهدين، وهي منزلة عظيمة.
وعلى لسان الصالحين والمؤمنين ممن حاربوا مع الأنبياء والرسل أتى القرآن بهذا الدعاء “ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” وهم يطلبون فيه من ربهم غفران الذنوب وتثبيت أقدامهم أمام أعدائهم والنصر على الكافرين، فاجابهم الله بأن آتاهم ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة.
“رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ ” وأتت تلك الأدعية القرآنية على لسان المؤمنين الذين يتفكرون في خلق الله في الكون، فطلبوا من ربهم أن لا يخذيهم بدخولهم النار، وأنهم اتبعوا رسولهم عندما أمرهم بأن يؤمنوا بربهم فامنوا به، طالبين من ربهم الغفران وتكفيير السيئات وأن يتوفاهم مع الأبرار، والجنة، وأن لا يخذيهم يوم القيامة بدخولهم النار، فهو الله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد.
أدعية سورة النساء:
“رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا” ورد هذا الدعاء على لسان المستضعفين في الأرض الظالمة، الذين لا يجدون ولياً ولا نصيراً لهم غير الله سبحانه وتعالى.
أدعية سورة المائدة:
وفي سورة المائدة ورد هذا الدعاء “رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ“، والذي أتي على لسان النصارى الذين سمعوا ما أنزل الله سبحانه وتعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم، والذين تفيض أعينهم عندما يسمعوا القرآن الكريم.
أدعية سورة الأعراف:
“رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ” ورد هذا الدعاء في سورة الأعراف على لسان آدم أبو البشر بعد أن أخطأ الخطيئة في الجنة بعد أن غواه الشيطان، ويصلح هذا الدعاء لكل انسان اخطأ في حق ربه وحق نفسه بارتكاب الذنوب والآثام.
كما ورد الدعاء “رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ” أي لا تجعلنا فيهم ولا منهم في الدنيا ولا في الآخرة، فمن كان مع الظالمين فهو في خسران في الدنيا وفي الآخرة.
وقد أتي هذا الدعاء على لسان أصحاب الأعراف حينما صُرفت أبصارهم تجاه أصحاب النار، فطلبوا من ربهم أن لا يكونوا معهم.
“وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ” ورد هذا الدعاء على لسان نبي الله شعيب عليه السلام، بعد أن طلب الكافرين من قومه أن يعودوا إلى ملتهم وهي الكفر بالله سبحانه وتعالى.
“رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ” ورد هذا الدعاء على لسان السحرة حينما آمنوا برسول الله موسى عليه الصلاة والسلام، فطلبوا من ربهم أن يعطيهم من الصبر ما يهون به عليهم، وأن يتوفاهم على ملة الإسلام.
ويستحب أن يدعوا به المسلم وقت أن يأتيه كرب أو مصيبة من مصائب الدنيا.
“رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” ورد هذا الدعاء على لسان كليم الله موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، والذي يطلب فيه من رب العزة أن يغفر له ولأخيه هارون عليه السلام، وأن يدخلهما في رحمته ، وهو مستحب أن يدعو به المسلم له ولأخوانه المسلمين.
“رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ” ورد هذا الدعاء على لسان موسى عليه السلام، حينما أخذتهم الرجفة، فطلب من الله سبحانه وتعالى أن لا يهلكهم بما فعل السفهاء من قومه، وأن يغفر لهم وأن يرحمهم، ويستحب الدعاء بهذا وقت الفتن والشدائد.
أدعية سورة يونس:
“عَلَى اللّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لاَ تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنَ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”،ورد هذا الدعاء على لسان قوم سيدنا موسى عليه السلام، وفيه يدعون ربهم بأن ينجيهم من القوم الظالمين، وأن ينجيهم من الكافرين.
أدعية سورة هود:
“رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَإِلاَّ تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ”، وهذا الدعاء ورد على لسان سيدنا نوح عليه السلام، دعا به ربه وقت أن قال له نوح إن ابني من أهلي، لكن الله طلب منه أن لا يسأله ماليس له به علم ، فناجى نوح ربه بأن يغفر له ويرحمه.
أدعية سورة يوسف:
“فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ أَنتَ وَلِيِّي فِي الدُّنُيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ”،كان هذا الدعاء على لسان سيدنا يوسف عليه السلام، وقيل أنه قبل أن يموت، ويستحب أن يدعو المسلم ربه بهذا الدعاء، لما فيه من خير الدنيا بأن يتوفاه الله مسلما، وخير الآخرة بأن يلحق بالصالحين في أعلى درجات الجنة.
أدعية سورة إبراهيم:
وردت جميع الأدعية في سورة إبراهيم على لسان خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام، وهي من الأدعية التي نجد بها الكثير من الناس يدعون بها
“رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء”، “رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء”، “رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ”
وفي تلك الأدعية طلب إبراهيم عليه السلام من ربه أن يجعله مقيماً للصلاة، وذريته، وأن يتقبل دعاؤه، كما طلب من الله عز وجل أن يغفر له ولوالديه وللمؤمنين يوم القيامة.
ويستحب الدعاء بتلك الأدعية لما فيها من خير كبير، خاصة بأنه يدعوا له ولأهل بيته وللمؤمنين أجمعين.
أدعية سورة الإسراء:
“رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا”، يطلب فيه المؤمن من ربه أن يرحم والديه اللذين تعبا في تربيته صغيراً.
“رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا “، وهو من الأدعية التي وردت في سورة الإسراء، ويطلب فيه الانسان من ربه أن يكون له ولياً ونصيراً له في كل الأمور.
أدعية سورة الكهف:
“رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا”، ورد هذا الدعاء على لسان أصحاب الكهف، عندما كانوا في طريقهم للكهف.
ومن المستحب أن يدعوا الانسان ربه بهذا الدعاء لما فيه من الخير، خاصة وإن كان في اختبار أو سفر أو أي شئ آخر يطلب فيه التيسيير من ربه له فيه.
أدعية سورة مريم:
“رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا”، جاء هذا الدعاء على لسان سيدنا زكريا عليه السلام في بداية سورة مريم، والتي جاء فيها أيضاً دعاء سيدنا ذكريا “هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا”، فكان نبي الله زكريا عليه السلام يشكو ربه من أن العمر قد مر به وأن الشيب قد انتشر في رأسه، وأراد أن يكون له ذرية صالحة تعينه على طاعة ربه.
أدعية سورة طه:
“رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي يَفْقَهُوا قَوْلِي”، كان هذا الدعاء على لسان سيدنا موسى عليه السلام، والذي يطلب فيه ربه أن يشرح صدره وييسر له أمره، وأتي هذا الدعاء بعد أن كان سيدنا موسى قد أمره ربه أن يذهب إلى فرعون ليدعوه إلى عبادة الله وحدة لا شريك له.
ونجد أن الكثير يقومون بالدعاء بهذا القول، كما أنه ينتشر بين الطلاب الذين يأدون الاختبارات، وغيرها من أمور الدنيا.
“رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا”، وهذا الدعاء يطلب فيه رسولنا الكريم من ربه أن يزيده علماً، حيث أن زيادة العلم لها فضل عظيم في الدنيا والآخر، فهي ترفع صاحبها في الدرجات العلى في الدنيا، وأيضاً العلم يقرب صاحبه من ربه.
أدعية سورة الأنبياء:
“مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ” جاء هذا الدعاء على لسان نبي الله أيوب عليه السلام، والذي كان يشكو من مرضه الشديد، ويستحب أن يدعو به المسلم في أوقات المرض والشدائد التي تأتيه.
“لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ” وهو من الأدعية المشهورة في فك الكرب، وهذا الدعاء قد أتى على لسان يونس عليه السلام، بعد أن التقمه الحوت في البحر، ونجاه الله منه بسبب كثرة التسبيح وهذا الدعاء.
“رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ “ من الأدعية الشهيرة بين المسلمين، خصوصاً لمن لم يرزقهم الله سبحانه وتعالى بالذرية، وكان هذا الدعاء قد ورد على لسان نبي الله زكريا عليه السلام، واستجاب له ربه ورزقه بيحيى.
أدعية سورة المؤمنون
“رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ” وقد ورد هذا الدعاء في سورة المؤمنون، وهو مستحب أن يقال بشكل دائم في حالة النزول من السفر أي في حال دخول بلد غير بلدك أو قرية غير قريتك، وما إلى ذلك.
“رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ” وفي هذا الدعاء يتم الاستعاذة بالله سبحانه وتعالى من همزات الشياطين وأفعالهم، حيث أن حضور الشياطين يزين للعبد المعاصي والذنوب.
“رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ” وقد جاء هذا الدعاء على لسان عباد الله الصالحين وهم يطلبون مغفرة الله سبحانه وتعالى ورحمته لهم في الدنيا والآخرة.
“رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ” وقد جاء هذا الدعاء في آخر آية من سورة المؤمنون، وفيه يطلب المؤمن من الله المغفرة والرحمة منه سبحانه وتعالى.
أدعية سورة الفرقان
“رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا” وفيه يطلب المؤمنون من الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنهم عذاب جهنم، حيث أن عذابها ملزماً لصاحبها، وهلاكاً لهم.
“رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا” وورد هذا الدعاء على لسان المؤمنون ويطلبون من الله سبحانه وتعالى أن يجعل لهم من أزواجهم وذرياتهم قرة أعين لهم في الدنيا، كما أنهم يطلبون أن يكونوا من المتقين لله سبحانه وتعالى في الأرض.
تعليقات