العمل الحلال … م / محب ميلاد خريج هندسة جامعة روسية ويعمل سائق ميكروباص !

العمل الحلال ودراستنا، ندرس قرابة الستة أو السبعة عشر عاماً; نتعلم بغرض العمل في بشركة من الشركات الكبيرة، طوال دراستنا نفكر في ماذا سنعمل بعدما نتخلص من التعليم، والبعض منا يكتفى بتعليمه بالجامعات والمدارس والبعض الأخر لا يكتفي بها بل يطور من مهاراته خارج الجامعة سواء بالكورسات الخارجية أو من خلال التدريب علي أرض الواقع .

العمل الحلال
ندرس قرابة ربع عمرنا

العمل بالشهادة والعمل الحلال والكرامة

ندرس ونجتهد حتي يتثنى لنا العمل بشهاداتنا، حتي نعمل بمكان مرموق، نحصل علي المال الكثير ونعيش حياة  اجتماعية راقية، حياة يتمناها جميع البشر، ولكن هل فكر أحد منا أن يعمل بوظيفة أقل مما درس طوال حياته للحصول عليها ؟، هل يمكن أن يسمح أحد منا لنفسه أن يعمل في الوظائف التي يراها المجتمع المصري ” قليلة الكرامة “، بمعني أنك إذا كنت خريج كلية هندسة أو طب فهل تقبل علي نفسك العمل بوظيفة مثلما يعمل خريج كلية تجارة ؟، الأكيد أن إجابة الكثير من المصريين لا فأنا خريج كلية كذا وكذا فأنا أفضل مما يعمل هذا العمل، فكيف أتساوي معه ؟، ولكن المحترمون هم من يعملون بأي وظيفة حتي يتثنى لهم العمل بالوظيفة التي تليق بهم وذلك ما فعله هذا المهندس وهو ما سنتعرف عليه .

خريج هندسة جامعة روسية ويعمل سواق ميكروباص

المهندس محب ميلاد، بارك الله فيه وفي من ربوه هذه التربية الجميلة، فهو خريج كلية هندسة جامعة روسية ولكنه لم يستطع وجود العمل المناسب له وسط هذه الأجواء التي تعيشها البلاد في الوقت الحالي، فهل فعل كما يفعل بقية الشباب بأن التزم بيته والمقاهي وقال هذه البلد كذا وكذا ؟، لا فلم يستح أبداً من كونه مهندس ويعمل علي ميكروباص حتي يلقي العمل الحلال ويستطيع أن يواجه ويعيش حياته ولا يكون عبء علي أهله، فنعم الولد ونعم من رباه .

لم يكتف هذا الولد المحترم بهذا ولكنه فكر في كيفية حمل المعاناة عن بعض البشر، ففكر في كيفية أن يدير الميكروباص بالمجان للناس وبدون أجرة فلنعرف كيف فعل هذا من الفيديو التالي (بعدما تشاهد الفيديو فمن الواجب عليك أن تقوم بعمل مشاركة للمقال من أسفل الصفحة وذلك حتي نقوم بتقدير هذا المثل الطيب ونشجعه علي ذلك بل ونشجع جميع الشباب الأخرين علي العمل الحلال) :