قصة الاميرة والوحش كاملة قصص اطفال قبل النوم 2022

عائلة التاجر وبناته الثلاث

 

تدور قصتنا من قديم الزمان حيث كان هناك تاجر لديه ثلاث بنات يحبهن جدا. وكل يوم يذهب التاجر الي السوق من اجل البيع والشراء وفي يوم من الايام اراد التاجر الذهاب الي السوق وسال بناته عما يرغبن به من هناك لجلبه لهن. فطلبت البنت الاولي: ثوبا جميلا من الحرير والثانية: طلب عقدا من اللؤلؤ. وطلبت ابنته الثالثة: وردة جميلة حمراء والابنة الثالثة هي أصغر بنات التاجر واجملهن واكثرهن دلالا وقربا من والدها.

رحلة التاجر المريبة الي القلعة الغامضة

لم يكن الذاهب الي السوق بالأمر السهل فقد كان بعيدا عن بيت التاجر. ذهب الاب الي السوق وفي طريق العودة هبت عاصفة قوية وبدا المطر يتساقط بغزارة الامر الذي دفع التاجر للاختباء في إحدى القلاع الواقعة بين السوق وبيته. فقرر البقاء في القلعة الي ان تهدا الرياح والامطار ويستطيع العودة الي منزلة كانت القلعة التي دخلها التاجر غريبة ومريبة فبدا التاجر بالبحث عن سكان القلعة لكي يستأذنهم للبقاء فيها ولكنه لم يجد احدا. واثناء بحثه وجد طاولة طعام مجهزة بجميع اصناف المأكولات والمشروبات اللذيذة التي تشتهيها الانفس وبسبب جوعه الشديد جلس على الطاولة وبدا بتناول الطعام وبعد ان انتهي من طعامه عاد مرة اخري للبحث عن سكان القلعة.

فصعد الي الطابق العلوي في محاولة لإيجاد احدا وباء بحثه بالفشل. ولكنه وجد في الطابق العلوي قاعات كبيرة جميلة ومنظمة فيها غرف نوم واسعه واسرة فخمة فلم يستطع مقاومة النعاس الذي اصابة فنام في إحدى الغرف وغط في نوم عميق. وفي صباح اليوم التالي عندما استيقظ التاجر وجد بجانبه طعام الافطار وكوبا ساخنا من القهوة اللذيذة ووعاء مملوء بالفاكهة واندهش التاجر لما يراه وشك في الامر فالقلعة ليس فيها أحد فمن الذي يأتي بالطعام والشراب والفاكهة. وفي اثناء مغادرة التاجر القلعة بعد ان هداة الرياح والامطار وجد عند مدخل الباب الرئيسي ورودا جميلة بكل الاشكال والالوان فتذكر طلب ابنته الصغرى فقطف وردة لها. وما ان قطف الوردة حتى سمع صوتا كهدير الرعد يصرخ في وهجه ويخبره بانه ناكر للجميل فبرغم كل الحفاوة التي حظي بها داخل القلعة الا انه قام بإفساد وروده فنظر التاجر فاذا وحش القلعة هو من يصرخ فارتع التاجر من شدة الخوف وأخبره ان ابنته الصغيرة طلبت منه ان يجلب لها وردة فأعجبته هذه الورود الجميلة فأحب ان يهدي ابنته واحدة منها.

طلب وحش القلعة من التاجر طلبا غريبا

أخبر الوحش التاجر انه سيسامحه إذا احضر ابنته الصغيرة الي القلعة فاضطر التاجر الي احضارها فذهب الي البيت وجلب ابنته الي القلعة حتى لا يقتله الوحش. وعند عودة التاجر الي القلعة ومعه ابنته كان الوحش بانتظارهما خافت الفتاة الصغيرة من منظر الوحش ولكنها بعد فترة قصيرة اعتادت عليه بل ومع مرور الوقت أصبحا صديقين قربيين جدا.

ابنة التاجر الصغيرة رهينة القلعة

في يوم من الايام أخبر الوحش الفتاة الصغيرة انها يتمني ان تكون زوجته اندهشت الفتاة من طلب الوحش فكيف لفتاه جميلة مثلها ان تتزوج من وحش قبيح المظهر ولكنها تذكرت لطفه وكرمه معها ومع والدها فاختارت ان تخبر الوحش بعدم الموافقة على طلبه بأسلوب مهذب وجميل ومن دون ان تجرح مشاعره. وفعلا اخبرته بانها غير موافقة على طلب زواجه منها وفي يوم من راي الوحش الاميرة حزينة باكية فسالها عن سبب بكائها فاخبرنه انها اشتاقت لأهلها وتود ان تعرف اخبارهم فاحضر لها الوحش امرأة سحرية تستطيع من خلالها مشاهدة اهلها وهي داخل القصر ومن خلال المرأة السحرية علمت الفتاة بمرض والدها مرضا شديدا منذ ان انتقلت هي للعيش في قلعة الوحش. فشعرت الفتاة بالحزن الشديد وطلبت من الوحش ان يجعلها تذهب لزيارة اهلها فلم يوافق الوحش علي طلبها لأنه خاف ان تذهب ولا تعود ويقيت الفتاة تتوسل للوحش ان يجعلها تذهب الي اهلها فرق قلب الوحش عليها ووافق على ذهابها الي بيتها ولكنه اشترط على الفتاة ان تعود الي القلعة بعد سبعة ايام. شعرت الاميرة بالفرح الشديد لموافقة الوحش علي ذهابها لزيارة والدها ووعدته بانها ستعود الي القلعة في الموعد المحدد وودعت الفتاة الوحش وانطلقت الي منزلها فرحة وعندما عادت الاميرة الي منزلها بداة حالة والدها الصحية بالتحسن بعد ان رآها واطمئن عليها. وبذات الفتاة تخبر اهلها عن حياتها في القلعة وعن لطف الوحش وتعامله الجيد معها وكيف انهما أصبحا صديقين قربيين جدا وانه لا يمكن ان يرد لها طلبا مهما كان وبدات الايام تمر بسرعة الي ان جاء موعد مغادرة الفتاة لمنزل اهلها وعودتها الي القصر.

حلم ابنة التاجر الذي غير مجري الاحداث

وفي نهاية اليوم السابع حلمت الاميرة حلما غريبا فقد رات الفتاة الوحش في منامها وهو يعاني من حالة صحية حرجة وأنها على فراش الموت فغادرت منزل اهلها مسرعة الي القلعة وعندما وصلت الي هناك بداة بالبحث عن الوحش ولكنها لم تجده وعندما ذهبت الي غرفة نومه وجدته ملقي على السرير وهو متعب جدا ومغلق العينيين ولايتكم ابدا. فبدات الفتاة تناديه وتتوسل اليه ان يبقي معها ولا يذهب فهي قد احبته من كل قلبها ووعدته انها ستتزوجه إذا استيقظ وطاب من المرض وعندما اخبرت الفتاة الوحش انها ستتزوجه هنا بدأت الصدمة الكبري فقد تحول الوحش القبيح الي شاب وسيم وفتح عينيه وراي الاميرة وأخبرها انه لم يكن وحشا في يوم من الايام بل كان شابا وسيما بالماضي. ونتيجة سحر إثر عليه وان السبب في رجوعه الي طبيعته هو موافقة الاميرة الجميلة على الزواج منه فشعرت الاميرة بالسعادة الغامرة بمساعدتها للأمير وتخليصه من سحره وتزوج الامير من الاميرة وعاشوا بأمان وسعادة وهناء في القلعة الكبيرة.