الإسراء والمعراج: ما حدث في رحلة الإسراء

جاء ذكر الإسراء والمعراج في القران الكريم ليحكي قصة صعود رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي السماء وملاقاة ربه, ويتم تعريف الإسراء بأنه ذهاب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل علي دابة البراق من المسجد الحرام إلي المسجد الأقصى بالقدس ليلاً, ويتم تعريف المعراج بأنه صعود النبي صلى الله عليه وسلم مع سيدنا جبريل إلي السماء لملاقاة ربه.

أولاً: رحلة الإسراء لرسول الله صلى الله عليه وسلم

سبب رحلة الإسراء والمعراج

هناك العديد من الأسباب التي أدت إلي حدوث ليلة الإسراء والمعراج, وكان من ضمن الأسباب التي أدت إلي تلك الليلة هو أن الله تعالى أراد أن يعوض رسول الله صلى الله عليه وسلم علي ما لاقاه من قومه عند دعوتهم إلي عبادة الله ولبيان قدر رسول الله عند ربه قال الله تعالي( ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيماً ), كما أن هناك بعض الأسباب الأخرى التي أدت إلي صعود رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي السماء وملاقاة ربه وهو أن يريه الله عز وجل بعض الآيات (لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا), (لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى), حيث رأي رسول الله صلى الله عليه وسلم آيات من الجنة والنار.

أحداث ليلة الإسراء

أخرج الإمام البُخاري في أحداث ليلة الإسراء والمعراج بان الرسول كان مستلقياً علي ظهره في بيت أُمِّ هانئ ثم حدث انشقاق في سقف البيت ونزل منه ملكين علي هيئة بشر ليأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي الحطيم عند زمزم ليقوموا بشق صدره الشريف وإخراج قلبه من بين أضلعه ليغسلاه بماء زمزم ويضعا فيه الأيمان والحكمة, وذلك لتهيأت رسول الله لملاقاة ربه.

ثم أتي سيدنا جبريل إلي رسول الله ومعه دابة البراق ( وهي دابة اصغر من الفرس واكبر ممن الحمار تسير لمد بصرها), وعندما هما الرسول بالركوب لم تثبت الدابة واهتزت فقال لها سيدنا جبريل أن تثبت فإنها لم يركبها أحد أفضل من رسول الله صلى الله عليه وسلم, ثم تصبب رسول الله عرقاً وذهبت البراق إلي بيت المقدس, نكمل المعراج في المقال التالي.