جدل دائر.. فتوى الكد والسعاية ماهي وهل تحافظ على حقوق المرأة العاملة؟

جدل دائر.. فتوى الكد والسعاية ماهي وهل تحافظ على حقوق المرأة العاملة؟
فتوى الكد والسعاية

لقد طالب شيخ الأزهر الشريف بإعادة فتوى الكد والسعاية، وذلك من أجل الحفاظ على حقوق السيدات الذين قاموا بالمحافظة على ثروات أزواجهم، بل وقاموا بزيادتها وهذا الطلب أثار جدل على نطاق واسع في الدولة، فما هي هذه الفتوى، وما هي حقوق المرأة بشأن تلك الفتوى، وإليكم التفاصيل الخاصة بالفتوى كما جاءت على لسان الإمام الأكبر.

فتوى الكد والسعاية

طالب شيخ الأزهر بإعادة إحياء الفتوى الخاصة بالكد والسعاية، وذلك من أجل إعطاء المرأة حقها لما فعلته من
كسب مادي وإعانة زوجها على العمل، فالفتوى تعطي هذه المرأة نصيباً من ميراث الزوج وهو النصف كل ذلك
بسبب الظروف الاجتماعية التي جعلت المرأة تشارك في العمل وفي جلب الأموال والمساعدة على إكمال المعيشة،
بعد أن أكد أن الإسلام شديد الحرص على حقوق المرأة وخاصةً المرأة العاملة.

هذا وقد رحب الكثير من الجهات المعنية بذلك في تحقيق طلب شيخ الأزهر، بل والمساعدة على ذلك من أجل
مساعدة المرأة في الحصول على حقها كاملاً.

وعن قول الدكتور محمود مهنا العضو في هيئة كبار العلماء والذي أكد أن الإسلام جعل المرأة تنال جميع حقوقها
في مختلف مجالات الحياة، وجعل لها الأموال الخاصة بها في حين أن الزوج عليه الإنفاق حيث أن الشريعة
الإسلامية جعلت الزوج يقوم بكل شيء لإقامة حياة زوجية جديدة.

كما أن الإسلام لم يطلب من المرأة الإنفاق في أي جانب، ولكن عند حدوث ذلك فهذا من باب التعاون والمشاركة ولكن ذلك ليس بوجه الإجبار، لذلك فإن هذه الفتوى في صالح المرأة.

كما أن الأستاذة فتحية الحنفي الأستاذة بالفقه المقارن قالت إن هذه الفتوى هي حفاظ على حق المرأة التي أرادت مساعدة الزوج على إكمال الحياة، وبالتالي يحفظ حقها بعد وفاة الزوج أو في حالة الطلاق.

هذا وقد أوضح الحفني أن التركة يتم تقسيمها بعد أن تأخذ الزوجة نصف التركة الأول، ثم يتم تقسيم الميراث من الجزء المتبقي.

في نهاية المقال قد قمنا بالحديث عن فتوى الكد والسعاية، والتي قام بإحيائها شيخ الأزهر الشريف حتى يحافظ على
حق المرأة العاملة، والتي حاولت طيلة فترة زواجها من مساعدة الزوج على أن يتم تقسيم التركة إلى نصفين وترث
في النصف الآخر أيضًا.