دعاء المطر المستجاب وأهم الأحاديث النبوية الشريفة التي وردت فيه ودعاء الريح والرعد

عاء ددعاء نزول المطر من أكثر الموضوعات التي يتم البحث عنها خلال هذه الفترة من كل عام خصوصاً مع استمرار سوء الأحوال الجوية وسقوط الأمطار بغزارة في بعض البلاد، حيث أن المسلمين في جميع بلاد العالم يعرفون مدى أهمية هذه الأدعية خصوصاً في وقت نزول المطر حينما يسبقه وجود رياح شديدة فيفزعون إلى هذه الأدعية تضرعاً إلى الله سبحانه وتعالى خشية أن تكون هذه رياح عذاب، فكم من قوماً كان عذابهم ريحاً صرصراً، وقد ورد عن ستنا عائشة رضي الله تعالى عنها: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى غيماً أو ريحاً عُرف في وجهه، قالت: يا رسول الله! إن الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرف في وجهك الكراهية! فقال: “يا عائشة! ما يؤمني أن يكون فيه عذاب؟ عذب قوم بالريح، وقد رأى قوم العذاب، فقالوا: {هذا عارض ممطرنا}” (البخاري: 4829، مسلم: 899).

دعاء المطر وأهم الأحاديث والأدعية النبوية التي وردت فيه:

دعاء المطر

وهنا يجب على المسلم الاقتداء برسول الله (ص) بما ورد في سنته من الأحاديث النبوية الشريفة عن الغيث في الأحوال المتعددة فما كان صل الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ما كان ينطق عن الهوى وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية التي وردت عن أدعية نزول المطر.

  • كان رسول الله (ص) إذا أشتد المطر يقول: “اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلاَ عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ والجِبَال والآجاَمِ وَالظِّرَابِ، وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ ، وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ“.
  • كما ورد عن عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: كَانَ إِذَا رَأَى المَطَرَ قَالَ: “اللَّهُمَّ صَيِّبًا نَافِعًا”، رواه البخاري وهو دعاء مستحب بعد نزول المطر للازدياد من الخير والبركة التي يأتي بها المطر.
  • حيث ثبت في الصحيحين عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال: صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل –أي على إثر مطر– فلما انصرف أقبل على الناس، فقال: “هل تدرون ماذا قال ربكم؟” قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: “أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر” فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب” (البخاري: 1038، ومسلم: 71)، فالقائل عند نزول المطر: “مطرنا بفضل الله ورحمته”، قد نسب النعمة لمعطيها، وأضاف المنة لموليها.

دعاء نزول المطر

وهناك أدعية شاملة مأثورة كالتالي: “اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين،اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ،اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته”.

أهم الأحاديث النبوية والأدعية التي وردت عن الرعد والرياح:

دعاء الريح الشديد

وكما ذكرنا فإن المسلم يجب أن يفزع إلى الله داعياً عند هبوب الرياح وصوت الرعد وفيما يلي مجموعة من الأحاديث النبوية التي وردة عن أدعية الرعد ودعاء الرياح.

  • عن ابن عباس رضى الله عنه قال، قال النبي صلى الله عليه وسلم (ص):”للرعد ملك من ملائكة الله موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بها السحاب حيث شاء الله”، وفي حديث آخر”الرعد ملك من الملائكة موكل بالسحاب بيده أو في يده مخراق من نار يزجر به السحاب والصوت الذي يسمع منه زجره السحاب إذا زجره حتى ينتهى إلى حيث أمره”.
  •  عن عبد الله بن الزبير– رضي الله عنه موقوفاً عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان إذا سمع صوت الرعد ترك الحديث، وقال: “سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته، ثم يقول: إن هذا الوعيد شديد لأهل الأرض”، رواه البخاري.
  • أما عند هبوب الريح الشديدة فقد ورد في السنه عن دعاء الريح: “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به” (رواه مسلم: 899).

دعاء الرعد

وهنا يجب التذكير للمسلم أنه لا يجوز أن يسب الريح؛ فإنها مسخرة بأمر الله مدبرة مأمورة، فقد روى البخاري في الأدب المفرد وأبو داود في السنن، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “الريح من روح الله تأتي بالرحمة وتأتي بالعذاب فإذا رأيتموها فلا تسبوها وسلوا الله خيرها واستعيذوا بالله من شرها” (صحيح الأدب المفرد: 696).

أدعية متنوعة في وقت المطر لعلها ساعة استجابة [دعاء المطر] :

كما أنه من المعروف أن وقت المطر من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء، حيث يدعى المؤمن بكل ما يعتمل به صدره ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون وقت إستجابة، وإليكم بعض الأدعية المتنوعة للنفس.

  • اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة، ويحبس الرزق، ويرد الدعاء، اللهم افتح لي أبواب رحمتك وارزقني من حيث لا أحتسب، اللهم نوّر لي دربي، واغفر لي ذنبي، وحقّق لي ما يكون خير لي وما أتمناه.
  • اللهم سقيا رحمة لا سقيا عذاب، ولا بلاء، ولا هدم، ولا غرق.
  • اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم اسقينا غيثاً مغيثاً مريئاً نافعاً غير ضار، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنى ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين،اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ‏وأعوذ‎ ‎بك من شرها، وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به ،اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك، سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.

فضل المطر في القرآن الكريم

وتأكيداً على أن المطر هو نعمة من نعم الله عز وجل التي لا تعد ولا تحصى على عباده، هو إضافته إلى نفسه جل جلاله في كثير من المواضع في القرآن ووصفه رحمة من الله سبحانه وتعالى بالعباد كما في الآيات التالية؛

  • قوله تعالى في سورة الأعراف : { وَهْوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ نُشُرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ } {الآية 57} .
  • قوله تعالى في سورة الروم :{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ } {الآية 46}.
  • قوله تعالى في سورة الشورى : { وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ} {الأية 28}.

ويقول أهل التفسير في هذه الآيات أن المقصود بـ [رَحْمَتِهِ] هو المطر.