الفراعنة وبراعتهم في كافة العلوم الهندسية والفلكية
الفراعنة وبراعتهم في كافة العلوم الهندسية والفلكية، الفراعنة هم أهل مصر أو المصريون القدماء عهدهم شهد حضارة عريقة ومجد عظيم. كانوا جبابرة طغاة يعبدون غير الله يعتبرون فرعونهم في مركز الإله. آلهتهم التي عبدوها كانت ذات أشكال بشرية وحيوانية ونباتية. وضعوا داخل توابيتهم ومع أكفان موتاهم الحلى والذهب والمرمر والعقيق ونصوصاً من التعاويذ والأحجبة وأدوات وأغراض وأثاث لينتفعوا بها تبعاً لمعتقداتهم حين تعود أرواحهم.
الفراعنة وبراعتهم في بناء المقابر والأهرامات والمعابد
حيث أن الفراعنة قاموا بتحنيط أجساد موتاهم داخل المقابر وزينوها بالرسومات والصور الملونة. من مقابرهم مقبرة الملك توت عنخ آمون ومقبرة وادي الملوك ومقبرة أبناء رمسيس وغيرها. قاموا بتشييد وبناء الأهرامات مثل هرم سقارة وهرم زوسر وأهرامات الجيزة الثلاثة خوفو وخفرع ومنكاورع ونحتوا التماثيل مثل تمثال أبو الهول. وأقاموا المسلات وشيدوا القلاع والأسوار والحصون والمصاطب. وأنشأوا المعابد مثل معبد أبو سمبل الكبير والصغير ومعبد اللابرانت أو قصر التيه ونقشوا على الجدران الصور والزخارف كما في معبد آمون والكرنك والأقصر وكما في معبد حتشبسوت بالدير البحري.
قاموا بالكتابة على أوراق البردي باللغة الهيروغليفية وبالكتابة التصويرية. استخدموا المداد الأسود والأحمر وخطّوا المخطوطات وكانت الحروف الأبجدية عندهم أربعة وعشرون حرفاً.
العلوم الهندسية وتقسيم الزمن عند الفراعنة
في الحقيقة علومهم الهندسية ذات علم دقيق ورفيع. من ثم استخدم الفراعنة الأصفار والأرقام العشرية في مفاهيم الحساب واستخدموا القدم والذراع في وحدات القياس. وصنعوا القوارب للملاحة والنقل وصيد الأسماك. قسموا الزمن إلى سنوات وشهور وأيام كانت السنة الشمسية عندهم مقسمة إلى ثلاثة فصول كل فصل يتألف من أربعة شهور أطلقوا على الفصل الأول اسم “الفيضان” (قحط) وعلى الفصل الثاني اسم “الشتاء” (بيرث) ويبدأ حال انزياح الماء من الأراضي وأطلقوا على الفصل الثالث اسم “الصيف” (شمو) وهو شح المياه. برعوا في الدراسات الفلكية ورصدوا النجوم واكتشفوا الأجرام الكونية. أطلقوا على الشمس اسم (رع) وصوروها محمولة على قارب يسبح في الفضاء أطلقوا عليه اسم (شو) وقالوا بأنها حين تغيب في الأفق ويحل الظلام تنزل الشمس إلي العالم السفلى الذي أسموه (دات) ثم يأتي نائبها القمر بدلاً منها والذي أطلقوا عليه اسم الإله (تحوت).
براعتهم في العلوم الفلكية
في الحقيقة براعتهم في العلوم لا مثيل لها من ثم رصدوا الكواكب السيارة والمجموعات النجمية وأطلقوا على النجوم اللامعة اسم “النجوم التي لا ترتاح” لحركتها الدائبة المستمرة وأطلقوا على كوكب المريخ “الحوري الأحمر” وعلى المشتري اسم “الثور” وأطلقوا على كوكب زحل اسم “حورس” وعلى الزهرة وعطارد “نجمتي الصباح والمساء”. جعلوا أشعة الشمس تتعامد على وجه فرعونهم أو ملكهم رمسيس الثاني (في معبد أبى سمبل بأسوان) مرتين في السنة. بالتالي كان التعامد الأول في يوم مولده وهو يوم الثاني والعشرين من شهر فبراير. والتعامد الثاني في يوم تتويجه للعرش وهو يوم الثاني والعشرين من شهر أكتوبر. كانت علوم الفراعنة علوماً فريدة ومجدهم كان شامخاً وحضارتهم عريقة عزّ نظيرها وقلما يوجد مثيلها. تركوا كنوزاً عظيمة وآثاراً كريمة وزروع ناضرة وعيون جارية وجنات وبساتين. يقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {كَمْ تَرَكُوا مِن جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ}
أرسل الله إليهم سيدنا موسى عليه السلام نبياً ورسولاً يدعوهم إلى عبادة الله. ويذكرهم بوحدانية الله وبأن لا إله إلا الله فكذبوا وتجبروا وتكبروا وعتوا وطغوا. فأهلكهم الله بعذابه وأصابهم بعقابه وأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
تعليقات
روعة