الملائكة والجان والشياطين من هم وما هي أعمالهم
الملائكة والجان والشياطين أما الملائكة عليهم السلام عباد مكرمون يسبحون الليل والنهار لا يسأمون، لا يملّون من تسبيح الله في عليائه. ولا يفترون عن تقديسه في سمائه ولا يعصون الله ويفعلون ما يؤمرون. والملائكة عليهم السلام لا ينزلون إلا بالحق. نزلوا على أنبياء ورسل الله ونزلوا على من اصطفاهم واختصهم الله من عباده. مثل أم سيدنا موسى وزوجة سيدنا زكريا وزوجة سيدنا إبراهيم والسيدة مريم بنت عمران. ونزلوا مع الروح الأمين سيدنا جبريل في ليلة القدر الليلة المباركة التي أنزل الله فيها كتابه الكريم.
الملائكة وما هي أعمالهم
كما أن الملائكة نزلوا في غزوات ومغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم بشرى للمسلمين يقاتلون معهم لنصرة ورفع راية دين الله. ولقد شهدوا بوحدانية الله وبأن الله قائم بالحق والعدل بين عباده. وشهدوا بكتاب الله وبأن الإسلام هو دين الله. منهم خزنة الجنة ومنهم خزنة النار. ومنهم من هم لأقوالنا مراقبين ولأفعالنا ناسخين. ومنهم المستغفرين للمؤمنين وأيضا منهم الملائكة الموكلون بالعباد. من ثم منهم ملائكة الموت الموكلون بقبض الأرواح في أجلهم المسمى عند الله. يقول جل تعالى {قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ}. {إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا}.
عالم الجن أو الجان
بما أن عالم الجن أو الجان أمة عاقلة موعودة ومتوعدة لا يُرو بحاسة البصر. ولا يدركوا بحاسة اللمس مخاطبون بما نحن به مخاطبون ومكلفون بما نحن به مكلفون. التفوا حول نبي الله يستمعون إلى كتاب الله. قال تعالى {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ}. ما أن سمعوا وأنصتوا إليه دهشهم نوره وبرهانه وتعجبوا من أدلته وآياته وبهرهم أوامره وفضائله ونواهيه وزواجره. هرعوا إلى أقوامهم مبلغين وإلى أقرانهم وأقران جنسهم. مبشرين ومنذرين يدعونهم إلى الإيمان واتباع دين الإسلام. {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}.
كما أن الجان منهم من تحرواْ رشدا ولبوا النداء واستجابوا لرسالة رب الأرض والسماء. سألوا الله تعالى أن يتولاهم بهدايته ويتوخاهم برحمته وكفايته وأن يحجب عنهم سطوته بمنه وقدرته وجوده ورأفته. إلى أن منهم قوم سفهاء كذبوا داعِىَ الله ولم يؤمنوا بما أنزل الله. سلكوا سبيل الغي والضلال والبطلان فأعد الله لهم عذاباً صعَدا. مع ذلك سيكونون لجهنم حطبا قاسطوا ولم يقسطوا. استهواهم اللعين مثلما استهوى بنى الإنسان. {وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَباً}
عالم الشياطين وهل يختلف عن عالم الجان
الشياطين لا سيما عالم الشيطان يختلف عن عالم الجن أو الجان حتى لو اتفقا معاً في خلقهما من النار. فإبليس اللعين كان من الجن. حيثما بعد أن زها بخلقه من النار على خلقنا من الطين وأبى السجود لأبينا آدم عليه السلام طرده الله من رحمته وصب عليه غضبه ولعنته وجعله من الشياطين المرجومين إلى يوم الدين. أفصح لنا هذا الرجيم عن عداوته وأقسم بالله وعزته ليغوينّنا أجمعين إلا من كان من المؤمنين المتقين.{قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}.
تعليقات