الجزء الأول: حلم سيدنا يوسف وإلقاء إخوته له في الجيب

الجزء الأول من قصة سيدنا يوسف عليه السلام, هناك سورة في القرآن الكريم تسمي بسورة يوسف وتحكي لنا كيف كان حياة سيدنا يوسف عليه السلام وما مر به من صعوبات في حياته, والكثير من المسلمين يحبون سورة يوسف كثيرا نظراً لأنها تعطي للمسلمين أنه دائماً بعد العسر يسرا وان الطريق الذي لا يحتوي علي نور سوف ينيره لك الله إن أحسنت الظن بالله, فهي بنا نتعرف علي قصة حياة سيدنا يوسف عليه السلام وما مره به من صعوبات ومحن.

رؤية سيدنا يوسف عليه السلام

كان سيدنا يوسف عليه السلام يحظي بحب كبير من أبيه سيدنا يعقوب عليه السلام وهذا ما كان ظاهر لأخوة سيدنا يوسف ما جعلهم يضمرون له البغض والكراهية, وذات يوم ذهب سيدنا يوسف عليه السلام إلي أبية يعقوب عليه السلام ليخبره بأنه رأي في المنام بأن الشمس والقمر وأحد عشر كوكباً يسجدون له, فقال له أبوة أن لا يحكي هذه الرؤية إلي إخوته حتي لا يزيدون في كرههم له ولا يأذونه.

إلقاء سيدنا يوسف في الجب

عندما زاد كره وحقد أخوة سيدنا يوسف عليه السلام له وتفضيل أبوهم له وأخيه عنهم جميعاً, فقد قرروا أن يتخلصوا منه فمنهم من قال انهم لابد أن يقتلوه ولكن هذا الاقتراح قبل بالرفض وقال أحدهم إن إلقاءه في البئر سوف يكون افضل من أن يقوموا بقتله, لذا عندما اجتمع الرأي علي ذلك ذهبوا إلي أبيهم سيدنا يعقوب وقال له بأن يسمح لهم بأخذ سيدنا يوسف معهم لكي يلعب ويلهو, ولكن سيدنا يعقوب كان رافض في بداية الأمر خوفاً من أن يأكله الذئب وإخوته عنه غافلون, ولكنهم أصروا أن يأخذوا وقالوا أنهم سوف يكونوا له حافظين فوافق سيدنا يعقوب عليه السلام, ذهب إخوة يوسف ثم ألقوه في البئر ثم رجعوا إلي أبيهم عشاء يبكون بأن الذئب قد اكل سيدنا يوسف وهم يلعبون وجاؤوا علي قميصه بدم كذب, فلم يصدقهم سيدنا يعقوب ورد عليهم وقال بل سولت لكم أنفسكم أمرا وذلك كما جاء في آيات القرآن الكريم  (بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا ۖ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ).