الجزء الثاني عشر: بداية رحلة سيدنا موسي مع الخضر للتعلم منه

الجزء الثاني عشر من سلسلة قصص من حياة سيدنا موسي عليه السلام, قد وصلنا في الجزء السابق عند التقاء سيدنا موسي بسيدنا الخضر لكي يذهب معه ليتعلم منه لأن الله قد قال له بأنه هو أعلم منه في الأرض وليس هو أعلم أهل الأرض, ثم طلب سيدنا الخضر من سيدنا موسي إذا أراد أن يذهب معه فلا يسأل عن شيء حتي يخبره بها سيدنا الخضر عليهما السلام.

سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا الخضر

عندنا أخذ سيدنا الخضر الوعد من سيدنا موسي أن لا يسأل عن شيء حتي يخبره هو به, انطلقا بعدها ليصطحب سيدنا الخضر سيدنا موسي ويركبا في سفينة, حيث قام أصحاب السفينة بإركابها دون أخذ منهم اجر لذلك, وبعد أن ركبت قام سيدنا الخضر بثقب السفينة وتخريب جزء منها, فاستنكر سيدنا موسي ذلك وساله لماذا فعل ذلك, فرد عليه سيدنا الخضر بالوعد الذي قطعه سيدنا موسي علي نفسه, فرجع سيدنا موسي إلي نفسه واعتذر له, ثم انطلقا مره آخري ليجدا غلام ليقوم سيدنا الخضر بقتله, فاستنكر مره آخري سيدنا موسي وقال له كيف تقوم بقتل نفس بريئه, فذكره مره آخري سيدنا الخضر بالوعد الذي قطعه علي نفسه, فرجع سيدنا موسي إلي نفسه مره آخري ليعتذر إلي سيدنا الخضر ويوعده بعدم السؤال مره آخري وإن سأله في أي شيء مرة آخري فهو في حل من مصاحبة سيدنا موسي عليه السلام, فانطلقا مرة ثالثة ليأتوا إلي قرية ويطلبوا منها الطعام فلم يعطيهم أحد في القرية طعام لشدة بخلهم, وهناك وجد سيدنا الخضر جداراً علي وشك أن ينهار ويسقط فقام سيدنا الخضر بإصلاح هذا الجدار, فاستنكر سيدنا موسي للمرة الثالثة علي سيدنا الخضر ونسي للمرة الثالثة الوعد الذي قام بقطعه علي نفسه, فقال له سيدنا الخضر بأن هذا فراق بينه وبين سيدنا موسي لأن سيدنا موسي خالف وعده له لثلاث مرات وهذا ما قال له سيدنا موسي في المرة السابقة أنه إذا سأله مرة آخري سوف يكون الفراق بينه وبين سيدنا موسي, ولكن قبل أن يفارقه فسر له سيدنا الخضر أفعاله هذه, وهذا ما سوف نوضحه في الجزء القادم.