الجزء السادس: قصة إيمان سحرة فرعون بعد معجزة سيدنا موسي

الجزء السادس من قصص سيدنا موسي عليه السلام, تناولنا في الأجزاء الخامسة السابقة بعض قصص سيدنا موسي عليه السلام من يوم ولادته إلي أن عاد إلي مصر مره آخري وقام باللقاء مع فروع.

مواجهة سيدنا موسي عليه السلام مع سحرة فرعون

اجتمع فرعون مع السحرة التي أتي بهم ليقول لهم ما رأي من آيات ومعجزات من سيدنا موسي ليقولوا لهم أنهم سيبطلون سحر موسي ومن معه ولكن ما الأجر, فقال لهم فرعون بأنهم سوف يكونون من المقربين له ويعطيهم أجرهم.
فلما بدأت المبارزة ورمي السحرة عصيهم سحروا أعين الناس لتري هذه العصا كأنها تتحرك, ولما رمي بعدهم سيدنا موسي تحولت العصا إلي حيه وبدأت تأكل ما ألقي به السحرة علي الأرض, ليقعوا ساجدين علي الفور ويقول السحرة أمنا برب موسي وهارون, فغضب فروع غضبا شديدا وقال لهم أتأمنوا بموسي قبل أن أدن لكم واتهامهم بأن موسي هو من علمهم السحر, فأخذ فروع يقطع أطرافهم ويصلبهم حتي ماتوا.
وبعدها آمنوا بني إسرائيل بسيدنا موسي وأخذ فروع يستمر في طغيانه وجبروته مع بني إسرائيل ليقوم سيدنا موسي بتصبير بني إسرائيل ويقول لهم أن جزاءهم سوف يكون الجنة ونعيمها.
وهما فرعون بأن يقوم بقتل سيدنا موسي عليه السلام, إلا أن قال رجل مؤمناً يكتم إيمانه لا تقتلوا موسي لأنه جاء بالبيانات لهم, فإن كان كاذباً فسوف يفضحه الله وإن كان صادقاً سوف يصبكم بما يعدكم به (وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ۖ وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ), فسمع فرعون كلام الرجل ولم يقتل سيدنا موسي.
مع استمرار فرعون في طغيانه علي بني إسرائيل ومن آمن مع سيدنا موسي, دعا سيدنا موسي علي فرعون ومن معه فأرسل الله علي فرعون ومن معه بعض آيات العذاب لهم حتي يتراجعون ويامنوا بالله, فأرسل الله عليهم القمل والضفادع والدم والطوفان والجراد, إلا أنهم لم يتراجعوا واسروا علي طغيانهم.