حرب أكتوبر العظيم وزلزال تل أبيب ولماذا فشلوا قادة قوات الاحتلال في قراءة المشهد

في هذه الأيام الجميلة التي تمر على جهورية مصر العربية تحتفل بالذكرى الثامنة والاربعون 48  بنصر أكتوبر المجيد، والذي قد قام بتحقيقه أفضل الرجال وحوش القوات المسلحة والذي قضوا على أسطورة الوهم وعبارة إسرائيل دولة لا تهزم. وقد قامت العديد من المواقع والصحف بالاهتمام بتلك الحرب حرب النصر بالنسبة لام الدنيا مصر وكذلك جاء الاهتمام الأكبر والحزين والصاعق على الصحف الإسرائيلية بذكرى تلك الحرب والمسمي العبري  يوم الغفران .

نتعرف اليوم ومن خلال موقعنا موقع ثقفني بعض الأحداث التي دارت اثناء تلك المعركة الملحمية والتي صنف من قبل جيوش العالم بأنها أقوى مواجهه مباشرة من بعد الحرب العالمية الثانية .

لماذا فشلوا قادة قوات الاحتلال في قراءة المشهد

فقد قام احدي المؤرخين الإسرائيليين بسرد تفاصيل جديدة عن حرب أكتوبر المجيدة ، وكيف أن أكبر القادة في دولة قد تفاجأوا بعبور المصريين للقناة ونسف خط بارليف والذي قد وصف وقتها بأنه أهم سلاح دفاعي على مستوى العالم وأعلى درعً . فقد سرد هذا المؤرخ بحديثة عن كيف فشل قادة إسرائيل في قراءة مشهد الحرب وأنهم قد خدعوا بعد علمهم الكافي وتتبعهم للعلامات وكيف اظهر الجيش المصري قوته في الخداع الاستراتيجي ولماذا أدرك هؤلاء القادة بعد فوات الأوان .
وقد قام بالحديث عن واقعة امس يوم الحرب وعلى لسان الراوي قال ، إذ جاء الى رئيس الموساد الاسرائيلي  في هذا الوقت  تسفي زامير، رسالة من أهم عميل لدي إسرائيل والتي أفادت أن هناك جيشان عربيان قاموا بالتدريب على يد الاتحاد السوفيتي سوف يقومون بشن حربًا على الجبهتين وذلك قبل انتهاء هذا اليوم.
وقد ترجمت هذه الرسالة بسرعة شديدة للغة العبرية وتم نقلها مباشرة إلى رئيسة الوزراء لدولة الاحتلال آنذاك جولدا مائير  وقادة الجيش الإسرائيلي، وقد قاموا بالاستعراض وقام بعضهم بالتأكيد عن جاهزية القوات الاسرائيلية  للرد على أي هجوم في وقت محتمل ، ولكنهم قاموا برفض فكرة شن ضربة استباقية لاخماد القوات المصرية وذلك حتى لا تندلع الحرب.

يوم الغفران وكيف تفاجأ قادة قوات الاحتلال الإسرائيلي

وان هذا اليوم معروف في اسرائيل بيوم الغفران هو يوم ديني بحت واغلبية القوات الإسرائيلية في اجازة وكذلك الجنود ملتزمين بيوتهم في وذلك مادام أن هناك غياب عن أي أعمال هجومية -وذلك وفقًا لاسرائيل – وقام القادة  برفض التعبئة العامة للجيش وذلك لانهم قاموا بالتعبئة مرتان وتلك التعبئة القصوى تكلفتها مكلف جدا على الحكومة الاسرائيلية وهذا ما نجح به الجيش المصري في خداعه الاستراتيجي بعمل مناورات على الحدود لإيهام العدو بأنهم سوف يحاربون وبعد ذلك يلتزمون مساكنهم مرة أخرى ونرجع إلى إسرائيل التي اكتفت بالتعبئة اللازمة للدفاع فقط ، وأكدوا بعضهم أن مصر وسوريا لن يقومان بحرب ضدهم هذا أمرًا مستبعدًا.
وأنه وبحلول الساعة الثانية ظهرًا ومع بدء الدرس المصري القاسي أدرك هنا قادة الاحتلال أن الحرب قد بدأت وبدا معها الارتباك عليهم اجمعين وانتشرت في هذا الوقت صافرات الإنذار داخل إسرائيل وبدأت عملية تعبئة الجيش  بصعوبة والقوة الكاذبة التي كانت تتباهى و تسير بغرور قبل الهجوم الآن  يظهر عليهم جميعا  الارتباك والتوتر.