الجزء الرابع: قصة كلام الله مع سيدنا موسي عند الجبل

الجزء الرابع من سلسلة قصص سيدنا موسي عليه السلام, وسوف نكمل في هذا الجزء ماذا حدث لسيدنا موسي عندما توجه إلي النار التي كانت في الجبل, وماذا كلف الله عز وجل سيدنا موسي عندما تحدث معه في الحبل وبما دعاه سيدنا موسي بعد تكليفه

بعثة سيدنا موسي عليه السلام

عندما توجه إلي مكان النار جاه صوت من الله, يناديه بأنه هو الله الواحد الأحد, وأنه قد اصتفاه لكي يكون نبيه ويبلغ الناس أن هناك إله واحد لا شريك له, ولكي يدعوهم إلي عبادته وان هناك يوم القيامة وهو يوم للحساب, لكي يحاسب كل إنسان علي ما فعل في الدنيا.

وحتي يجعل الله مع سيدنا موسي آيات لكي تكون دليل له في دعوته إلي الله عز وجل, فقد سأله الله عن الذي في يده وهو الأعلم بكل شيء سبحانه وتعالى, فرد سيدنا موسي وقال له أنها عصاه يتوكأ عليها ويرعي بها الغنم, فقال له ربه أن يرميها موسي علي الأرض فالقاها موسي فإذا هي تتحول لكي تكون حيه تسعي في الأرض فخاف موسي منها فطمأنة ربه أنه سيعيدها مره آخري كما كانت, ثم قال له ربه أن يدخل يده في جيبه فإذا هو عندما يقوم بإخراجها إذا هي بيضاء منيره, ثم أعادها مره آخري إلي جيبه لتعود إلي طبيعتها, فتلك كانت آيات من الله لسيدنا موسي لكي يدعو قومه إلي عبادته وحده لا شريك له, ثم دعاه سيدنا موسي لكي يوفقه ويشرح له صدره وان يعينه بإرسال أخيه هارون معه لأنه أفصح منه لسانا فوافق الله عز وجل بذلك (وَما تِلكَ بِيَمينِكَ يا موسى*قالَ هِيَ عَصايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيها وَأَهُشُّ بِها عَلى غَنَمي وَلِيَ فيها مَآرِبُ أُخرى*قالَ أَلقِها يا موسى*فَأَلقاها فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسعى*قالَ خُذها وَلا تَخَف سَنُعيدُها سيرَتَهَا الأولى*وَاضمُم يَدَكَ إِلى جَناحِكَ تَخرُج بَيضاءَ مِن غَيرِ سوءٍ آيَةً أُخرى*لِنُرِيَكَ مِن آياتِنَا الكُبرَى*اذهَب إِلى فِرعَونَ إِنَّهُ طَغى*قالَ رَبِّ اشرَح لي صَدري*وَيَسِّر لي أَمري*وَاحلُل عُقدَةً مِن لِساني*يَفقَهوا قَولي*وَاجعَل لي وَزيرًا مِن أَهلي*هارونَ أَخِي*اشدُد بِهِ أَزري*وَأَشرِكهُ في أَمري).