الجزء الثاني: خروج سيدنا موسي من مصر إلي مدين
الجزء الثاني من قصص سيدنا موسي, قد تناولنا في الجزء الأول قصة مولد سيدنا موسي وماذا حدث له عند مولده, وقد يردنا أيضاً ماذا حدث بين الرجل القطبي والرجل الذي من بني إسرائيل والذي أدى إلي تدخل سيدنا موسي.
سيدنا موسي والخروج من مصر والذهاب إلي مدين
عندما قام سيدنا موسي بقتل الرجل القطبي عندما وجزه, وجد في اليوم التالي لهذا الحادث أن نفس الرجل الذي من بني إسرائيل يقوم بالقتال مع رجل آخر قبطي, فاستغاث بسيدنا موسي لكي ينصره علي الرجل القبطي, فقال له القبطي أتريد أن تقتلني كما قالت نفس بالأمس هل تريد أن تكون من المفسدين في الأرض, فرفض سيدنا موسي أن ينصر الرجل الذي من بني إسرائيل علي الرجل القطبي, ثم جاء له رجل يحثه علي الخروج من المدينة وذلك كما جاء في القرآن الكريم (وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ هَـذَا مِن شِيعَتِهِ وَهَـذَا مِنْ عَدُوِّهِ فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ فَوَكَزَهُ مُوسَى فَقَضَى عَلَيْهِ قَالَ هَـذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ*قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ*قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ*فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفًا يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ*فَلَمَّا أَنْ أَرَادَ أَن يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّ لَّهُمَا قَالَ يَا مُوسَى أَتُرِيدُ أَن تَقْتُلَنِي كَمَا قَتَلْتَ نَفْسًا بِالْأَمْسِ إِن تُرِيدُ إِلَّا أَن تَكُونَ جَبَّارًا فِي الْأَرْضِ وَمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ*وَجَاءَ رَجُلٌ مِّنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ*فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفًا يَتَرَقَّبُ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ).
عندما خرج يدنا موسي من مصر وتوجه إلي مدين وجد أن هناك مجموعة من الناس تقوم يسقي الغنم والإبل خاصتهم, ووجد أن هناك امرأتين تقفان من بعيد فذهب إليهم وسألهم عن سبب وقوفهم ببعد فقالتا أنهم ينتظران أن ينتهي الناس من السقي حتي يسقون هم وذلك لأن أبوهم شيخاً كبيراً, في الجزء الثالث سوف نتعرف ماذا فعل معهم سيدنا موسي.
تعليقات