الجزء الرابع: قصة سيدنا إبراهيم وبناء الكعبة وأمر الله بذبح سيدنا إسماعيل وبشرة الملائكة له وللسيدة سارة

الجزء الرابع من سلسلة قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام كما جاءت في القرآن الكريم, سوف نكمل باقي أجزاء وقصص من دعوة سيدنا إبراهيم لقومه لعبادة الله وحده لا شريك له وجانب من قصص حياة سيدنا إبراهيم مع ولده وزوجته.

إبراهيم عليه السلام وبناء الكعبة

بعد أن دعت السيدة هاجر بأن يفرج الله ما هم به من كربة, ثم أخرج الله لهم الماء العذب لكي يشربوا جزاء لما صبرت, خاؤهم مجموعة من الإعراب وقد استأذنوا السيدة هاجر بأن يقيموا بجانب هذا الماء فوافقت السيدة هاجر علي ذلك, ومكثوا وتعلم منهم سيدنا إسماعيل اللغة العربية, ثم جاء له سيدنا إبراهيم لزيارة ذات مره وقال له أن الله قد أمره بأن يقوم ببناء الكعبة المشرفة, فقام سيدنا إسماعيل بمساعدة سيدنا إبراهيم في بناؤها حيث كان يأتي له بالحجارة ليقوم سيدنا إبراهيم بالبناء.

إبراهيم عليه السلام وذبح سيدنا إسماعيل

دائماً ما كانت حياة الأنبياء والرسل مليئة بالابتلاءات والصعاب, وكان سيدنا إبراهيم من أولي العزم الذين تعرضوا للأذي والابتلاءات العظيمة, حيث رأي إبراهيم عليه السلام في المنام أنه يذبح ولده الوحيد إسماعيل عليه السلام, وعندما كان نبي يريا في المنام رؤية فن ذلك يكون وحي من الله عز وجل ولابد أن يقوم بتنفيذه, لذا قام سيدنا إبراهيم وقص عليه ما رأي, فما كان من سيدنا إسماعيل إلا أن يقول لسيدنا إبراهيم أن ينفذ ما أمره الله عز وجل به وأن يقوم بذبحه, فلما جاء الوقت لينفذ سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل كلام الله لم تذبح السكين سيدنا إسماعيل لينزل الله عز وجل كبش من السماء لتكون فداء لسيدنا إسماعيل, وتكون عيد للمسلمين فيما بعد.

إبراهيم عليه السلام ونزول الملائكة عليه

جاء بعض من الرجال إلي سيدنا إبراهيم عليه السلام ذات مرة فاكرمهم وقدم لهم عجلا سمينا ليأكلوا منه, فلم يأكلون منه ولم يمدوا أيديهم إليه, فخاف منهم سيدنا إبراهيم, فطمئنوه وقالوا له أنهم ملائكة أرسلهم الله إلي قومة لوط لكي ينزل عليهم العذاب, وبشروه بأنه سوف يرزق هو السيدة سارة بإسحاق ومن بعد إسحاق يعقوب عليهما السلام.