الجزء الثالث: قصة سيدنا إبراهيم مع الطير وزوجته هاجر وولده إسماعيل
الجزء الثالث من قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام, قد تناولنا في الجزئين السابقين بعض من قصص سيدنا إبراهيم عليه السلام كما جاءت في الكتاب الكريم, حيث تناولنا قصة سيدنا قصة سيدنا إبراهيم مع ملك بابل النمرود, وقصة سيدنا إبراهيم مع قومه وأبيه, وقصة سيدنا إبراهيم عندما قام قومه برميه في نار عظيمة.
إبراهيم عليه السلام والطير
كان سيدنا إبراهيم لديه إيماناً قوياً بالله عز وجل وأنه قادر علي فعل كل شيء وأي شيء في أي وقت, وحتي يكتمل إيمان سيدنا إبراهيم وتزداد قوة إيمانه طلب من الله عز وجل أن يريه كيف يحي الموتى, فقال له الله عز وجل الم تأمن يا إبراهيم وهو الأعلم إذا كان إبراهيم عليه السلام قد أمن أم لا ولكن أراد الله أن يسمعه منه, فقال له سيدنا إبراهيم بأنه قد أمن ولكنه يريد أن يطمئن قلبه, فأمره الله عز وجل بأن يحضر أربع من الطير وأن يقوم بذبحهم ثم بعد ذلك يقوم بخلط عظامهم جميعاً مع بعض ويجعله في كومة واحدة, ثم يقسم هذه الكومه إلي اربع أكوام, ثم يذهب ويضع علي اربع جبال مختلفة كومه, ثم يقوم بالنداء عليهم, ففعل ذلك سيدنا إبراهيم ليجد أن الأربع طيور قد أحياهم الله مره آخري ويأتون إليه.
إبراهيم عليه السلام وزوجته هاجر وولده إسماعيل
هاجر سيدنا إبراهيم عليه السلام بالسيدة هاجر عليها السلام وابنهم الصغير إسماعيل عليه السلام إلي ارض الحجاز, ليقوم سيدنا إبراهيم بترك السيدة هاجر وابنه سيدنا إسماعيل هناك لوحدهم مع القليل من الماء والطعام ليعود هو إلي الديار, لتستغرب السيدة هاجر لذلك وسألته إن كان الله هو من أمره بذلك فرد عليها بنعم, فقالت إذاً الله لن يضيعنا, وظلت هكذا حتي نفذ منها الطعام والشراب, فأخذت تجري وتصعد علي جبل الصفا ثم علي جبل المروة لعلها تجد شيء من طعام وشراب ولكنها لم تجد حتي أخذت تصعد وتنزل بين الجبلين حتي أكملت السبع أشواط لتدعوا الله أن يفرج ما هي به هي وابنها ليستجيب الله لها ويخرج لها من الأرض الماء جزاءً لما صبرت عليه.
تعليقات