دعاء الاستخارة وكيفية أداء الصلاة

دعاء الاستخارة هو دعاء يلجأ العبد له في كثير من الأحيان ويقوم بأداء صلاة الاستخارة، وذلك في حالة الحيرة بين أمرين، مثل الزواج وغيره من الأمور الحياتية، حيث أنه لا يعلم أي من الأمرين أفضل له وفيه الخير، لذلك يلجأ إلى الله ويتوكل عليه كما علمنا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وفي المقال نوضح كيفية أداء صلاة الاستخارة والدعاء كما ورد عن النبي الشريف صلوات الله عليه.

فضل دعاء الاستخارة

  • الدعاء بشكل عام من أحب العبادات إلى الله عز وجل، حيث أن الله وعد العبد أنه يستجيب له.
  • الدعاء يجعل الإنسان قريب من الله، ويظهر ضعفه أمام الخالق ويعترف بقدرته وقوته.
  • التذلل والتضرع في الدعاء مع الإلحاح والاستمرار يغير الأقدار إلى الأفضل.
  • الاستخارة عبارة عن تسليم الأمر إلى الله عز وجل والتوكل عليه طلبًا للخير والصواب.

متى يحتاج المسلم إلى أداء صلاة الاستخارة ؟

  • يلجأ العبد المسلم إلى صلاة الاستخارة والدعاء في حالة التعرض إلى الحيرة في الاختيار بين أمرين ولا يعلم أيهما الأفضل بالنسبة له.
  • مثل شراء سيارة ولا يعرف أي نوع أفضل، أو الزواج من امرأة معينة ولا يدري إذا كانت زوجة صالحة أم لا، وغيرها من الأمور.
  • ويجب أن يكون العبد على يقين تام أن الله عز وجل يرشده إلى الخير بعد صلاته واستخارته.
  • حيث قال الله عز وجل في كتابه العزيز في سورة آل عمران الآية رقم 159: ” فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ.
  • فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”.

كيفية أداء صلاة الاستخارة

أما عن طريقة أداء صلاة الاستخارة فهي كما يلي:

  1. الوضوء واستحضار النية قبل البدء في الصلاة.
  2. صلاة ركعتين من غير الفرائض، والأفضل قراءة سورة الفاتحة والكافرون في الركعة الأولى.
  3. وقراءة سورة الفاتحة والإخلاص في الركعة الثانية.
  4. بعد التسليم، يقوم العبد برفع يديه إلى السماء متضرعًا إلى الله عز وجل.
  5. ثم يحمد الله ويثني على عطائه ونعمه، ويصلي على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
  6. من ثم يردد الدعاء: “اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ … إلى آخره، ويسمى حاجته”.
  7. وفي النهاية يتم الصلاة على سيدنا محمد مرة أخرى، ويفضل ترديد الصلاة التي تُقال في التشهد.
  8. وهي: “اللّهُمَّ صَلّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا صَلَّيْتَ عَلَى إبراهيم وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ، وَبَارِكْ عَلَى مُحمَّدٍ وعَلَى آلِ مُحمَّدٍ كمَا بَارَكْتَ عَلَى إبْرَاهيمَ وَعَلَى آلِ إبْرَاهيمَ في العالمينَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”.

دعاء الاستخارة

إذا أراد العبد أن يستخير الله سبحانه وتعالى في أمر معين من أمور الدنيا، فعليه صلاة ركعتين من دون الفريضة.

ويردد دعاء الاستخارة كما علمنا الرسول الكريم، وهو كما يلي:

  • اللَّهُمَّ إنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.
  • يا رب إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.
  • اللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (هنا تسمي حاجتك) شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي.
  • فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ (وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ).

والجدير بالذكر أنه يجوز قول دعاء الاستخارة قبل التسليم من الصلاة أو بعده، ولا يجب أن ينتظر المستخير رؤيا أو علامة معينة، بل أنه يمضي في أمره، فإذا تيسر كان خيرًا وإذا تعسر كان شرًا.