علامات الساعة الصغري: بعثت رسول الله وموته وخروج نار

علامات الساعة الصغرى, سوف نبدأ في سلسلة العلامات الصغرى لقيام الساعة, حيث يتم تعريف علامات الساعة بأنها الإشارة أو الإمارة التي يرسلها الله إلي الناس لتنزر باقتراب موعد قيام الساعة, حيث يوجد علامات ساعة صغري وعلامات ساعة كبري, وقد وضحنا من قبل سلسلة العلامات الكبري, وفي هذه السلسلة سوف نستعرض مجموعة من العلامات الصغري والتي بدورها يوجد منها ما ظهر بالفعل ويوجد منها ما لم يظهر يظهر بعد, ويوجد علامات ظهرت ومازالت موجوده.

العلامات الصغري التي ظهرت وانتهت

وهي العلامات التي ظهرت وانتهي ظهورها ولم تعد موجودة وذلك مثل.

بعث سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم, فإن بعثت النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم تدل علي اقتراب الساعة وذلك كما ورد في الحديث الشريف عن رسول الله (بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ، وَيَقْرُنُ بيْنَ إصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ، وَالْوُسْطَى), وأيضاً موت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل علي اقتراب موعد قيام الساعة كما ورد في الحديث الشريف(اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي).

المعجزة التي وهبها الله للنبي والتي ذكرت في القرآن الكريم وهي انشقاق القمر, حيث قال الله عز وجل في القرآن الكريم (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ * وَإِن يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُّسْتَمِرٌّ), ومعني هذه الآية أن مع انشقاق القمر يقترب بها موعد قيام الساعة, وقال عبد الله بن مسعود (بيْنَما نَحْنُ مع رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بمِنًى إذَا انْفَلَقَ القَمَرُ فِلْقَتَيْنِ، فَكَانَتْ فِلْقَةٌ وَرَاءَ الجَبَلِ، وَفِلْقَةٌ دُونَهُ، فَقالَ لَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: اشْهَدُوا).

فتح  بيت المقدس, حيث من ضمن العلامات الصغري التي ظهرت هو فتح بيت المقدس, حيث قام سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه بفتح بيت المقدس وذلك لما ورد في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (أَتَيْتُ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في غَزْوَةِ تَبُوكَ وهو في قُبَّةٍ مِن أَدَمٍ، فَقالَ: اعْدُدْ سِتًّا بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ: مَوْتِي، ثُمَّ فَتْحُ بَيْتِ المَقْدِسِ).

من علامات الساعة الصغرى خروج نار عظيمة, وقد حدثت بالفعل في ارض الحجاز في عام 645 هجرياً, وقد قال العلماء أنها هي النار التي أخبرنا بها رسول الله في حديثه (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَخْرُجَ نارٌ مِن أرْضِ الحِجازِ تُضِيءُ أعْناقَ الإبِلِ ببُصْرَى)