شروط زكاة المال المدخر وكيفية حساب زكاة المال المدخر

زكاة المال المدخر، لا شك في أن الزكاة تحتل مكانة رفيعة ومرتبة متقدمة في الدين الإسلامي فهي أحد أركان الدين الإسلامي وأحد الشعائر الدينية الكبرى، وقد أكد الله عز وجل في كتابة الحكيم في أكثر من موضع عن أهمية الزكاة وأثرها على الأمة فقد قال الله جلا علاه في سورة (البقرة) بسم الله الرحمن الرحيم {وأقيموا الصلاة وأتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين}، وفي موضع أخر في سورة (الأعراف) بسم الله الرحمن الرحيم {فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة}، إذا الزكاة أحد الأركان الأساسية للدين الإسلامي وللزكاة صور عديد منها زكاة المال المدخر موضع حديثنا في هذا المقال وكل ما يتعلق بها من شروطها وكيفه حسابها ومتي يجب أن تتدفع ولمن تعطى وكل ما يتعلق بزكاة المال المدخر.

شروط زكاة المال المدخر وكيفية حساب زكاة المال المدخر

كيفية حساب زكاة المال المدخر:

  • يتم حساب زكاة المال المدخر عن طريق قسمة المبلغ المالي المفترض إخراج زكاته على 40، مثال على ذلك إذا كان المبلغ المفترض إخراج منه الزكاة يساوي 100000 ريال، سوف يتم حساب الزكاة بالطريقة الأتية القيام بقسم 100000 ريال على 40،  100000÷ 40 = 2500 ريال.
  •  توجد طريقة أخرى لحساب زكاة المال المدخر عن طريق قسمة المجموع الكلي من المال المفترض إخراج زكاته على 100، ومن ثم ضرب الناتج في قيمة 2.50، مثال على تلك الطريقة لو كان المبلغ المراد إخراج زكاته بقيمة 100000 ريال، فسوف يتم حساب الزكاة المراد إخراجها منه بالطريقة الأتية، 100000÷ 100= 1000 ريال، ثم بعد ذلك نقوم بضرب 1000× 2.50= 2500 ريال.

زكاة المال المدخر من الراتب:

  • يتساءل كثير من أفراد الأمة الإسلامية رغبة في معرفة أصول دينهم والقيام بتطبيق أحكام الدين الإسلامي بطريقة سليمة ومن ضمن الأسلة المنتشرة بين معتنقي الدين الإسلامي أنا وهو هل زكاة المال المدخر من الراتب الشهري واجبه ويستلزم دفعها؟
  •  بعد مناقشة العديد من علماء الدين الإسلامي ممن هم متخصصون في أحكام الشريعة الإسلامية أقرو بوجوب دفع زكاة المال المدخر من الراتب الشهري في حالة مرور حول كامل عليه، وبلغ النصاب، فعلى سبيل المثال إذا كان مرتب الفرد مقدرًا بقيمة 2000 ريال شهريًا ويقوم بادخار جزء معين منه سواء كان يدخر هذا الجزء من المال في بنك معين أو صندوق خاص به وقد مر على هذا المبلغ المدخر عامًا كاملًا فيجب علية الزكاة ويقوم بهذا كل عام.
  • عندما يكتسب الفرد راتب معين شهريًا فيكون أمامه طريقتين لأداء زكاة الراتب الشهري وهما:
  1. القيام بتخصيص حسابًا مستقلًا لكل شيء قام بادخاره، فعلى سبيل المثال إذا قام بادخار جزء من راتبه على حساب عامًا كاملًا فلا بد أن يزكي في نهاية العام على هذا المبلغ، ومن ثم القيام بالتزكية عما أكتسبه عندما يمر عامًا كاملًا.
  2. الطريقة الثانية وهي الطريقة الأكثر سهولة وانتشارا وهي القيام بنظر الفرد إلى راتبه فإذا وصل الراتب للقدر المحدد من المال الذي وجبت علية الزكاة، فيجب علية أن يقوم بانتظار عامًا كاملًا ومن ثم القيام بدفع الزكاة مع رواتب الشهور التي قد حصل عليها.

شروط زكاة المال المدخر:

  • لزكاة المال المدخر شروط يجب أن يقوم صاحب المال بها قبل دفع الزكاة حتى يقبلها الله عز وجل منه والكثير من أبناء الأمة الإسلامية يرفضون دفع زكاة المال المدخر فيجب عليهم أن يحذروا ويرجعوا إلى طريقهم الصحيح فقد توعدهم جلا علاه على لسان نبيه المبعوث رحمة للعالمين فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ما من صاحب كنز لا يؤدى زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوي بها جبناه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقدراه خمسين ألف سنة ثم يرى سبيلة أم إلى الجنة، وإما إلى النار}.
  • يجب على المسلم أن يخرج زكاة المال المدخر على جميع الأموال الذي حصل عليها خلال العام سواء كان مال راتب شهري أو سنوي أو قد حصل عليه من تجارة ما أو من ميراث قد حصل عليه ولأكن بإتباع شرطين هما:
  1. أن يصل ما يملكه من مال إلى المبلغ المالي الذي وجب علية الزكاة، وهو ما يعرف بالنصاب، وهو ما يختلف باختلاف نوع المال فمثلًا نصاب الذهب عيار 24 يقدر ب 85 جرام.
  2. أن يمر عامًا هجريًا كاملًا (حول)، وقتها تجب الزكاة بمقدار يصل إلى ربع العشر، بالنسبة الرياضية 2.5%.
  3. في حالة أن المال المدخر النصاب لم يمر عليه عامًا كاملًا فليس على صاحبه أن يقوم بإخراج الزكاة.

متي تجب زكاة المال المدخر:

  • يتساءل الكثيرون من أتباع الدين الإسلامي ومتبعي سنة أطهر البشر وأشرفهم نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم يتساءلون عن الموعد الذي من الواجب فيه دفع زكاة المال المدخر؟
  • حدد العديد من علماء الدين الإسلامي والمفسرين لسنة كتاب الله ورسوله الموعد المحدد لدفع فيه زكاة المال المدخر ولكن قبل هذا قد فسرو أنه من المفترض أن يكون قد مر حول كامل (عام) على المال المدخر ويبدأ حساب هذا الحول من اليوم الذي قد حصل فيه الفرد على المال وكان يبلغ نصابًا وهو ما يقدر ويساوي قيمة 85 جرامًا من الذهب، فإذا قد مر عليه عامًا هجريًا كاملًا وكان قد بلغ نصابًا أو أكثر فوجبت فيه الزكاة، وتقدر زكاة (2.5%)، وفي حالة أن المال المدخر لم يبلغ النصاب ولم يمر عليه عامًا هجريًا كاملًا فلا زكاة فيه.

لمن تعطى زكاة المال المدخر:

  • ذكر الله جلا علاه في كتابة الكريم أية تلخص من يستحقون زكاة المال وهم الأولي بها حيث قال الله تعالى في كتابه الجليل بسم الله الرحمن الرحيم {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغامرين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله العليم الحكيم}، فقد ذكر الله في هذه الأية من يستحقوا الزكاة.
  • لكن زكاة المال المدخر لا يجوز إعطائها للأقارب الأصول، المتمثلون في الأبوين وكذلك الأولاد والزوجة، فالأبوين إذا بلغو أرذل العمر وقد ظهر احتياجهم لأموال فقد وجب على الأبن النفقة عليهما، والأولاد إذا احتاجوا أموال فواجب على الأب النفقة عليهم ما دامو لم يبلغوا سن الرشد، وأصل زكاة المال في الدين الإسلامي أن تعطي للمحتجين والفقراء لمن لا يجب النفقة عليهم من المزكي.
  • فيما يخص أعطا الزكاة للأقارب فقد فرق الشرع بين نوعين من الأقارب، نوع يجوز للمزكي أن يزكي عليهم بل هم أولي بها ونوع أخر لا يجوز الزكاة عليهم.
  • ممن يجوز الزكاة عليهم من الأقارب بل هم أحق بها هم العم والخال وأيضا العمة والخالة وكل الأقارب من لا يجب النفقة عليه من المزكي، وهم أولي بالزكاة نظرًا لأن الزكاة هنا تعتبر زكاة وصلة رحم أخذًا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم {الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذي الرحم ثنتان، صدقة وصلة} رواه أحمد والترمدى وحسنه.
  • وبهذا القدر من التفسير والأحاديث النبوية والأستشهادات القرآنية نكون قد وضحًا إلى سيادتكم كل ما يتعلق بزكاة المال المدخر، تابعونا فيما هو قادم من مقالات للتعرف أكثر وأكثر على كل ما يتعلق بمختلف القضايا الحياتية.