علامات الساعة الكبرى: رفع القران من الصدور والمصاحف وظهور دخان عظيم

الجزء الرابع من علامات الساعة الكبرى, وهو الجزء الذي تناول فيه ظهور دخان عظيم في السماء, ورفع القرآن الكريم من المصاحف والصدور, وذلك استكمالاً لسلسة علامات الساعة الكبرى.

علامات الساعة الكبرى

ظهور دخان عظيم

حيث من الأدلة الشريعة التي ثبتت في الكتاب والسنة هي ظهور دخان عظيم في السماء ينذر بقرب يوم القيامة وذلك لقول الله عز وجل في كتابة الكريم (فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * رَّبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ), كما أكد رسول الله صلى الله عليه وسلم علي معني هذه الآية بقوله (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ، فَذَكَرَ، الدُّخَانَ), وعندما يجد الناس هذا الدخان العظيم سوف يزداد الناس خوفاً ورعباً مما وجوده, لذلك يذهب المؤمنين ويدعوا الله كثيراً أن يذهب عنهم هذا الدخان, ويقومون بالتوبة من ذنوبهم وأثامهم التي فعلوا لكي يعفوا عنهم الله ويذهب عنه هذا البأس, وأشار العلماء إلي أن هذا الدخول سوف يقوم بالتأثير علي المؤمنين بأن يصيبهم كأنه زكام ليس اكثر, أما الكافرين سوف يأخذهم, ودليلاً علي ذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي أخرجه بن كثير عن أبي مالك الأشعري بإسناد جيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (إنَّ ربَّكم أنذرُكم ثلاثًا: الدُّخانُ، يأخذُ المؤمِنُ كالزُّكْمَةِ، ويأخذُ الكافرُ؛ فينتفخُ حتَّى يخرُجَ من كلِّ مَسْمَعٍ منهُ، والثَّانيةُ الدابَّةُ، والثَّالثةُ الدَّجَّالُ)

رفع القرآن من المصاحف ومن الصدور

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ولَيُسرى على كتابِ اللَّهِ عزَّ وجلَّ في ليلَةٍ، فلا يبقى في الأرضِ منهُ آيةٌ), أي أن معني هذا الحديث أن عندما تقترب الساعة سوف يقوم رب العباد برفع القرآن من سطور المصاحف ولن يتذكر أحد من حملة وحفظة القرآن الكريم منه شئ, والجدير بالعلم بأن الله عز وجل هو من قام بحفظ القرآن الكريم من التحريف واللعب فيه وعندما يقترب موعد يوم القيامة سوف يقوم الله عزل وجل برفعه مره آخري ولن يبقي منه شئ في الأرض, وقال الله تعالى في كتابة العزيز (وَلَئِن شِئنا لَنَذهَبَنَّ بِالَّذي أَوحَينا إِلَيكَ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَينا وَكيلًا).