علامات الساعة الكبرى: ظهور الخسوف الثلاثي وخروج نار وقيام ريح شديدة
الجزء الخامس والأخير من سلسلة علامات الساعة الكبرى, سوف نقوم بكتابة لكم في هذا الجزء من علامات الساعة الكبرى علامات ثلاثة وهم الخسوف الثلاثي والريح الباردة وخروج نار عظيمة.
الخسوف الثلاثي
ومعني هذا الخسوف الثلاثي بأن الأرض سوف تقوم بخسف وخفاء بداخلها أي شيء عليها, ولن تحدث يوم القيامة إلا عند ظهور هذه العلامة وهي من علامات الساعة الكبرى والتي قد أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم, حيث قال في حديثه الشريف (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)، وذكر منها: (وَثَلَاثَةَ خُسُوفٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ بجَزِيرَةِ العَرَبِ), وسوف يحدث هذا الخسوف الثلاثي في المغرب والمشرق وفي جزيرة العرب, وسوف يكون خسوف لم تشهده الأرض من قبل سوف يكون خسوف تشيب لها الرؤوس.
الرياح الباردة
قد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه بأنه لن تقوم الساعة حتي يرسل الله ريح بارده تقوم بإهلاك شرار الناس, ومن كان في قلب مثال ذرة من إيمان سوف ينجيه الله من أهوالها وعذابها ليرسل الله ريح طيبة تقبض أرواح كل من في الأرض والذي يكون في قلبه مثقال ذرة من إيمان, وذلك كما جاء في حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ), حيث أنه يوجد قولين من أقوال العلماء في موضوع خروج هذه الريح فمنهم من يقول أنها سوف تخرج من اليمن والآخر يقول الشام, وعلي العموم سوف تذهب هذه الريح من أحدي المكانين إلي الأخرى.
خروج نار
قال علماء المسلمين أن ظهور النار هي آخر علامه الساعة الكبري والتي سوف تسوق الناس إلي محشرهم إلي بلاد الشام, وتابع العلماء أن هذه النار سوف تخرج من اليمن, وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّهَا لَنْ تَقُومَ حتَّى تَرَوْنَ قَبْلَهَا عَشْرَ آيَاتٍ)[٥٥] إلى أن قال: (وَآخِرُ ذلكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ اليَمَنِ، تَطْرُدُ النَّاسَ إلى مَحْشَرِهِمْ), وسوف يخرج الله هذه النار من أجل أن أن تسوق الناس إلي ارض الشام وليس لعذاب وإحراق الناس وذلك كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويَحْشُرُ بَقِيَّتَهُمُ النَّارُ، تَقِيلُ معهُمْ حَيْثُ قالُوا، وتَبِيتُ معهُمْ حَيْثُ باتُوا، وتُصْبِحُ معهُمْ حَيْثُ أصْبَحُوا، وتُمْسِي معهُمْ حَيْثُ أمْسَوْا).
تعليقات