علامات الساعة الكبرى: هلاك يأجوج ومأجوج وهدم الكعبة

نتابع في الجزء الثالث من علامات الساعة الكبرى بعض العلامات الأخرى والتي عند حدوثها تنذر باقتراب موعد يوم القيامة, وفي هذا الجزء سوف نتعرف علي هلاك يأجوج ومأجوج وهدم العملة والتي هي الآخري من علامات الساعة الكبرى.

علامات الساعة الكبرى

هلاك يأجوج ومأجوج

عندما يقترب موعد يوم القيامة سوف يأذن الله لقبيلتي يأجوج ومأجوج بأن يقدرون علي ثقب السد الذي قام ذي القرنين ببناءة ليمنع طغيانهم وفسادهم في الأرض, وعندما يخرجون يأجوج ومأجوج سوف ينشرون في الأرض الفساد والقتل وفعل الفواحش ولن ينجوا أحد منهم إلا الذي يختبأ في حصن أو مع سيدنا عيسى عليه السلام ومن شدة جبروتهم سوف يقومون برمي السماء بالسهام ظناً منهم أنهم يقتلون أهل السماء وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ويخرُجونَ على النَّاسِ، فيستقونَ المياهَ، ويفرُّ النَّاسُ مِنهم، فيرمونَ بسِهامِهِم إلى السَّماءِ فترجعُ مخضَّبةً بالدِّماءِ، فيقولونَ: قَهَرنا مَن في الأرضِ وعلَونا مَن في السَّماءِ، قسوةً وعلوًّا), وبعد أن يقوموا بهذا الفساد في الأرض سوف يقوم سيدنا عيسى ومن معه من المؤمنين بالدعاء والتزلل إلي الله لكي يخلصهم من فساد يأجوج ومأجوج, فيستجيب الله دعائهم ويرسل الله دود تأمل رقاب قومي يأجوج ومأجوج, ثم يأمر الله طير تكون أعناقهم عريضه تأخذ الأجسام الميته الخاصة بقوم يأجوج ومأجوج إلي حيث يأمرهم الله أن يذهبوا بها وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف (فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ، فيُرْسِلُ اللَّهُ عليهمُ النَّغَفَ في رِقَابِهِمْ، فيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ، ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى الأرْضِ، فلا يَجِدُونَ في الأرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ، فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إلى اللهِ، فيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ البُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ).

هدم الكعبة

من علامات يوم القيامة الكبري أن يقوم رجل بهدم الكعبة حجر حجر, سوف يأتي رجلا من الحبشة يسمي بذي السويقتين يقوم بهدم الكعبة حجراً حجر وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم , ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا الرجل كما جاء في الحديث الشريف (يُخَرِّبُ الكَعْبَةَ ذُو السُّوَيْقَتَيْنِ مِنَ الحَبَشَةِ), بأنه رجل اسود البشرة ذات قدمين صغيرتين ضعيفين, كما سوف يقوم أهل المدينة المنورة بهجرها بالرغم من وجود خير كثيراً بها, سوف يتركونها حتي تصبح بلا أحد من الناس وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (يَتْرُكُونَ المَدِينَةَ علَى خَيْرِ ما كَانَتْ، لا يَغْشَاهَا إلَّا العَوَافِ).