قصة سيدنا نوح عليه السلام وغرق قومه

قصة سيدنا نوح عليه السلام, جاء سيدنا نوح عليه السلام بعد سيدنا ادم بحوالي مائة وست وعشرون عاماً تقريباً, حيث جاءت رسالته بسبب طغي وجبروت الأقوام بعد سيدنا ادم عليه السلام فأراد الله عز وجل أن يبعث لهم عبدا صالحا لهم لكي يهديه إلي الطريق المستقيم طريق الله عز وجل, ومن هنا سوف نتعرف معاً علي قصة سيدنا نوح عليه السلام بالمختصر المفيد.

قصة سيدنا نوح عليه السلام بالمختصر المفيد

قال علماء المسلمين بأن سيدنا نوح عليه السلام من أكثر عباد الله شكراً له, حيث قال إن أي شيء كان يفعله سيدنا نوح كان يشكر ويثني عليه بسبب فضل الله عليه ونعمة, وقال عنه عنه في القرآن الكريم إنه كان عبداً شكوراً, لذلك ارسل الله إليه أن يدعوا قومه إلي عباده الله عزل وجل والي العودة إلي الطريق المستقيم, فأخذ سيدنا نوح عليه السلام في دعوة قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً, فما كان من قوم سيدنا نوح له أنهم كذبوه واشركوا بالله, بل ازدادوا في طغيانهم وأخذ يقولون عليه مجنون وأخذوا يسبون له ويشتموه كثيراً وجاء إثباتاً لذلك في كتاب الله ” كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه أنى مغلوب فانتصر”.

وكان سيدنا نوح عليه السلام كلما دعا إلي قومه واستغفر لهم الله جعلوا أصابعهم في آذانهم, لذلك أمره الله عز وجل بصنع السفينة, وبدأ سيدنا نوح بزرع الشجر وانتظر سنين حتي كبر الشجر وأخذ بقطعة ويصنع منه السفينة, وكلما مر عليه أحد من قومه سخروا من سيدنا نوح بأنه كيف يقوم بصنع سفينة ونحن في مكان ليس به بحر.

وأمر الله عز وجل سيدنا نوح بعد الانتهاء من بناء السفينة بأخذ من كل طير وحيوان ووحوش اثنين في السفينة معه, وبداو في الصعود إلي السفينة هو ومن أمن معه وكان عددهم قليل, حتي جاء أمر الله عز وجل بدأ الفيضانات والسيول تحدث وبدأ يخرج من كل فتحه في الأرض ماء, ونادي نوح ابنه بأن يركب معه في السفينة ولكن ابنه رفض وقال له أنه سيأوي إلي جبل يعصمه من الماء ظناً منه أن الماء لن يصل إليه ولكن الله اغرق الأرض ومن عليها.