بعد تداولها إعلاميًا.. كل ما تود معرفته عن العملات البلاستيكية الجديدة (صور)
في إطار حرصها على التطوير والتحديث، وبالتزامن مع تفشي جائحة فيروس كورونا على المستويين المحلي والعالمي، أعلنت الحكومة المصرية عن طرح العملات البلاستيكية الجديدة في بعض الفئات النقدية، والتي تم تداولها إعلاميًا على نطاق واسع، ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي، في الساعات والأيام القليلة الماضية.
فما هي العملات البلاستيكية وهي فوائدها وأشكالها المتداولة، وما حقيقتها وفق تصريحات البنك المركزي المصري؟.. في السطور التالية نتعرف على أصل الحكاية وتفاصيلها كاملة.
العملات البلاستيكية الجديدة
مع الحاجة المُلحة إلى بديل فعلي وغير مُكلف نسبيًا من الناحية المادية، أصبح البنك المركز المصري بصدد إنتاج عملات جديدة من أوراق البنكنوت، وذلك من فئة الـ10 جنيهات و20 جنيهًا، كمرحلة أولى وتجريبية، وذلك من مادة البوليمر البلاستيكية، على أن يكون ذلك في مطلع شهر نوفمبر القادم.
وأُطلق على العملات المقرر طرحها للتداول في السوق المصري قريبًا، مصطلح “العملات البلاستيكية”.
أما عن المادة المصنوع منها العملات الجديدة، فإنها البوليمر، وهو نوع رقيق ومرن من البلاستيك، تمتاز بمميزات أمنية متطورة، كـ الصور المجسمة التي تحتويها، مما يجعل من الصعب تزويرها على غرار العملات الورقية المتداولة حاليًا.
علاوة على ذلك، فالعملات الجديدة من المتوقع أن يطول عمرها الافتراضي، ما يجعلها أكثر صداقة للبيئة، فضلًا عن كونها الأنظف بالنظر إلى العملات المعدنية والورقية، وذلك لنعومة ملمسها وسطحها المقاوم أيضًا للرطوبة والأوساخ والميكروبات، وعليه فقابليتها أقل لنقل الفيروسات والأوبئة.
وحول العمر الافتراضي للعملة الجديدة، فقد ذكر خالد فاروق، الذي يشغل منصب وزيل محافظ البنك المركزي المصري لقطاع دار طباعة النقد، أن العمر الافتراضي للعملات البلاستيكية، يصل إلى نحو 4 سنوات، وهو ما يعادل 2.5 ضعف عمر العملات الورقية التقليدية التي تأتي من خامة القطن.
وأوضح المسؤول، أن المخطط حاليًا طرح العملات من فئة الـ10 جنيهات كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع في إصدار الفئات الأخرى من العملة المصرية، وذلك وفقًا لردود الأفعال الجماهيرية من المستخدمين.
هذا، وتعتبر المملكة العربية السعودية، سباقة على مستوى الوطن العربي في مجال إصدار العملات البلاستيكية من مادة البوليمر، وذلك من فئة 5 ريالات، في العام الماضي.
البنك المركزي المصري
وعقب البدء في تداول الأشكال المقترحة لـ العملات البلاستيكية الجديدة على الصعيدين الإعلامي وفي مواقع التواصل الاجتماعي، سارع البنك المركزي المصري لكشف حقيقة الأمر.
في هذا السياق، قال مصدر مسؤول في البنك الرسمي للحكومة المصرية، بأن النماذج التي تم تم تداولها للعملات البلاستيكية، من فئتي الـ10 و20 جنيهًا، تعد نماذج مبدئية، وليست على صورتها النهائية، كما أنها قابلة للتطوير والتعديل.
وفي تصريح أوردته “وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ)” الرسمية المصرية، قال المصدر أن تلك النماذج تعد واحدة من نماذج عديدة يجري تصميمها والاختيار بينها، حتى يتم الاستقرار على العملة البلاستيكية الجديدة المقرر طرحها قبل نهاية العام الحالي 2021.
وأوضح المسؤول، أن العملات الجديدة البلاستيكية سيأتي تصميمها من 13 طبقة.
وفي بيان حديث، تداولته وسائل الإعلام المصرية في الساعات الأخيرة، أوضح البنك المركزي أن مجموعة الألوان الظاهرة على إحدى النماذج المتداولة من العملات الجديدة، ليست جزءًا من التصميم المقترح ولا تظهر عليها في الطبيعة، وإنما هي علامة مائية حديثًا، معروفة عالميًا ضمن أحدث التقنيات المستخدمة لتأمين العملات المطبوعة، حيث أنه ومع تحريك العملة الجديدة في ضوء النهار، فيظهر منها لون أو لونين فقط من الألوان الموجودة في العلامة المائية، الأمر الذي يجعل تزويرها صعبًا للغاية.
وأكد البنك المركزي المصري على استمرار التداول والعمل بالعملات الورقية الحالية بلا استثناء، نافيًا ما يُشاع عن إلغاء التعامل ببعض الفئات الورقية مع قرب طرح النسخ الجديدة من العملات البلاستيكيه الجديده من مادة البوليمر.
الخاتمة
تعرفنا في السطور الماضية على كل المعلومات المتداولة عن العملات البلاستيكية الجديدة المخطط طرحها أواخر العام الحالي، بالإضافة إلى تعليق البنك المركزي المصري على العملات المتداولة بالإضافة إلى حقيقة إلغاء العملات الورقية الحالية قبيل صدور العملات الجديدة.
تعليقات