أشهرها شوط الـ30 دقيقة وتغييرات مفتوحة.. فيفا يقود «ثورة تصحيح» قوانين كرة القدم (بيان رسمي)
قوانين كرة القدم دائمًا وأبدًا ما تكون مثار جدال ومناقشات طويلة ومنضية، تفضي أحيانًا إلى اتخاذ قرارات وسن تشريعات رياضية جديدة، وفي بعض الأحيان ترتبط بالمصالح والمنافع للفرق الكبرى من ورائها، إضافة إلى لعبة تسديد الفواتير الانتخابية، وبالطبع الحديث عنها عن المؤسسة الأولى في إدارة اللعبة عالميًا وهي الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا .
مؤخرًا، كشفت إحدى الصحف الإسبانية عن تعديلات جديدة يرغبها FiFa في إدخالها إلى قوانين الساحرة المستديرة، وبعضها تمت المطالبة بها في السنوات الماضية، كما أن معظمها يضاهي القواعد المعمولة في رياضيات أخرى، على غرار قوانين كرة اليد و قوانين الكرة الطائرة وغيرها.
قوانين كرة القدم .. ثورة تصحيح
كما أسلفنا، فقد قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إجراء سلسلة من التعديلات على القواعد الأساسية للعبة كرة القدم التي تعتبر الرياضة الشعبية الأولى في العالم، تناولتها صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية بالحديث خلال الساعات القليلة الماضية.
كانت أحدث التعديلات التي شهدتها قوانين كرة القدم تتمثل في تقنية الفيديو والمعروفة اختصارًا بـ VAR ، والتي استفادت منها العديد من الفرق والأندية، بينما جاءت ظالمة لآخرين.
وعلى قدر المطالبات العديد بإقرارها، فإن أبرز من استفاد منها هو المنتخب الإنجليزي ، في يورو 2020 ، إذ تأهل بركلة جزاء مشكوك في صحتها حتى بعد الرجوع للـ فار أمام المنتخب الدنماركي ، ليتأهل بالفوز بنتيجة (2-1) إلى نهائي كأس الأمم الأوروبية قبل خسارة اللقب أمام الآتزوري.
وكما لعب الفار مع أصحاب الأرض في نصف نهائي Euro 2020 ، فقد رفض ذلك خلال مباراة البرازيل والأرجنتين في نهائي كوبا أمريكا 2021 ، إذ رفض احتساب هدف التعادل لـ السيليساو أمام التانجو والذي سجله ريتشارلسون في الدقيقة 52 من عمر اللقاء، بداعي التسلل.
وبالأمس، حسم الـ VAR مباراة الأهلي وكايزر تشيفز نسبيًا في نهائي دوري أبطال أفريقيا 2021 ، بعد احتساب طرد ضد هابي ماشيان لاعب وسط الفريق الجنوب أفريقي، عقب تدخل عنيف مع نجم وسط الفريق المصري أكرم توفيق، والذي سبقه منح لاعب كايزر تشيفز الكارت الأصفر، قبل العودة لمشاهدة اللقطة عبر تقنية الفيديو .
وبالعودة إلى القوانين المقترحة للتدشين من قبل الفيفا في عالم الساحرة المستديرة، فإنها شملت وفق التسريبات الصحفية ما يلي:
- تقليص الزمن الفعلي أو الإجمالي للمباراة إلى ساعة واحدة (60 دقيقة)، على فترتين تبلغ مدة كل فترة أو شوط 30 دقيقة، على أن يوقف اللعب مع كل توقف للمباراة، وذلك مثل رياضات كـ كرة الصالات وكرة السلة، بحيث تكون الدقائق الثلاثين للشوط الواحد هو الزمن الفعلي له، وبالتالي لن يكون هناك وقت بدل ضائع كما هو الحال في الوقت الحالي.
- يُسمح بإجراء عدد لا محدود من التغييرات خلال المباراة، ودون ارتباط بحد أقصى معين، وذلك بخلاف ما كان سائدًا قبل جائحة كورونا بعدد 3 تغييرات لكل فريق، لتصل إلى 5 تغييرات بعد حلول الجائحة.
- من بين التعديلات المقترحة أيضًا، أداء رميات التماس بواسطة القدم بدلًا من المعمول به حاليًا عبر اليد، وهو ما قد يزيد من إثارة اللعبة والخطورة في الوقت ذاته على المنافس، حيث تزيد فرص إقحام الكرة إلى منطقة جزاء الفريق الآخر بدقة الركلة بالقدم وقوتها بعكس الرمي باليد.
- أما بالنسبة للإجراءات العقابية، فقد تم استحداث إجراء بإيقاف اللاعب الذي يحصل على بطاقة صفراء خلال المباراة، لمدة خمس دقائق، ليخرج من الملعب خلال تلك المدة ويعود عقب انتهائها، وهو ما يشبه القاعدة المنظمة في ذلك للعبة كرة اليد ، والتي يخرج فيها اللاعب الموقوف لمدة دقيقتين خارج الملعب.
وبالنسبة للجزئية السابقة تحديًدا، فإنها قد توقف نظريًا “الإنذار الثاني”، ليكون هناك إنذار وطرد فقط في قوانين رياضة كرة القدم .
متى تطبق التعديلات الجديدة في كرة القدم؟
أشارت الصحيفة الإسبانية، إلى أن التعديلات المتوقعة قريبًا على قوانين كرة القدم ، قد يتم تجربتها خلال بطولة ” كأس المستقبل “، والتي تقام لأندية تحت 19 عامًا.
ويشارك في البطولة 4 أندية أوروبية هي آيندهوفن وألكمار الهولنديين، إضافة إلى لايبزيج الألماني وكلوب بروج البلجيكي.
وحال نجاح التعديلات سالفة الذكر، فقد يقرر FIFA إقرارها وتعميمها على مختلف المسابقات الرسمية في عالم الساحرة المستديرة.
بيان رسمي
أصدر الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بيانًا توضيحيًا بشأن التعديلات المزمع إجراؤها على قوانين كرة القدم، والتي تداولتها الصحف ووكالات الأنباء في الأيام القليلة الماضية.
وفي بيان رسمي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت، قال الاتحاد الدولي المنظم للعبة: “فيفا يريد التوضيح بعدم صحة التقارير التي تناولت رغبته في إجراء تغييرات على قوانين اللعبة وذلك من خلال بطولة العالم للشباب في هولندا”.
وأضاف FIFA: “يمكننا التأكيد على أنه لا نية للقيام بأي تغيير مما تم ذكره في التقارير، هذه التغييرات لم يتم مناقشتها في فيفا أو حتى في مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم “إيفاب”.
الخاتمة
تعرفنا في السطور القليلة الماضية، على أحدث قوانين كرة القدم المتوقع تجريبها قريبًا، قبل تدشينها رسميًا في السنوات المقبلة، وهي تمثل بحق ثورة تصحيح لقوانين أزلية، طالما طالبت العديد من الجهات والأندية والشخصيات الرياضية بتغييرها على غرار تقنية الفار كما أسلفنا.
تعليقات