المجمع الحكومي جاهز لاستضافة المشاركين بالحج والعمل على تنظيم الطواف حول الكعبة
في ظل الاستعدادات التامة والجارية على قدم وساق من وزارة الحج ومن جميع وزارات المملكة برعاية خاصة من جلالة الملك خادم الحرمين وولى العهد حفظهما الله ، فقد أكدت الهيئة العامة لعقارات الدولة جاهزية مجمع الدوائر الحكومية بحمى المشاعر لاستضافة القطاعات الحكومية المشاركة في تنظيم حج هذا العام 1442هـ، وفق آليات تسهم في تحقيق الاستدامة والكفاءة لخدمة المشاركين بالحج هذا العام.
آليات لتحقيق الكفاءة:
فقد أوضحت الهيئة العامة لعقارات الدولة أنها تعمل على إدارة عقارات الدولة ومنها المجمع الحكومي والمحافظة عليه وإدارته افضل ادارة لتحقيق الأهداف المنشودة والعمل على خدمة الدولة والمواطنين وفق آليات تسهم في تحقيق الاستدامة والكفاءة عبر تطبيق أفضل ممارسات الجودة بهدف الاستخدام الأمثل وضمان سلامة العقار، إضافة إلى إطالة عمر المباني وترشيد استخدام الطاقة، وذلك في إطار رسالتها حيال الحفاظ على عقارات الدولة ورفع جودتها الإنتاجية والاقتصادية عبر حلول ابتكارية، وبما يحقق دعم أهداف رؤية السعودية 2030 حيال رفع كفاءة الإنفاق.
نموذج مثالي:
وأشارت الهيئة إلى أن المجمع يعتبر طراز فريد من نوعه ويعتبر نموذجاً مثالياً التصميم المميز وبنائه بأفضل المواصفات الفنية والتقنية، وموقعه الجغرافي القريب من المشاعر المقدسة، والذي يقع على مساحة إجمالية تقدر بنحو 1، 150 مليون متر مربع، ويضم 49 مبنى، ويتسع لقرابة 10 آلاف موظف، وذلك لخدمة حجاج بيت الله الحرام وتيسير أداء الفريضة.
تنظيم الطواف حول الكعبة:
في مشهد مهيب والحجاج يطوفون حول الكعبة، من الحجاج والعمار والزوار الكل هنا سواسية، لا فرق بين فرد وآخر إلا بالتقوى، واختلاف ألسنتهم وألوانهم ومستوياتهم المعيشية، يرجون ما عند الله عز وجل، من بينهم من يبكون وهم يطوفون، وآخرون يلهجون بالدعاء للمولى عز وجل، ولقد كان المطاف من فترة ، حد المسجد الحرام في زمن الجاهلية وصدر الإسلام، ثم أصبح من الكعبة إلى مقام إبراهيم عليه السلام بمسافة 11,50م، والمسافة نفسها من النواحي الأخرى ما عدا حجر إسماعيل عليه السلام، وتوالت السنون تلو السنين ، حتى جاء عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – ورأى أن يوسع المطاف ، حرصاً منه على راحة الحجاج والمعتمرين ، فأصدر أمره بتوسعة المطاف.
توسعة المطاف القديم الي آخر توسعة الآن:
ومن الجدير بالذكر فقد كان توسعة المطاف في الكعبة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1387هـ (1967م)، أزيلت المقصورة الثابتة لمقام إبراهيم، وأصبح المقام على قاعدة رخامية سوداء تعلوها قاعدة نحاسية ووضع الغطاء البلوري فوق القاعدة، واستمر الأمر كذلك حتى عهد الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله عام 1418 هـ (1997م) حين جدد المقام، فأصبح المطاف يشمل الصحن والمسجد الحرام كاملاً، وفي المرحلة الثانية من هذا المشروع العظيم التي بدأت من جمادى الآخرة 1381 هـ امتدت حتى عام 1388هـ تم توسيع المطاف القديم، وهدم البناء الذي فوق بئر زمزم، وخفضت فوهة البئر أسفل المطاف، وقد حُوّل كذلك كل من المنبر والمكبرية، وأزيل البناء القائم على مقام إبراهيم عليه السلام، وفي عام 1399هـ ألغيت الحصاوي والمشايات ونقل المنبر والمكبرية، وحفظت فوهة زمزم، وفي عام 1424هـ تمت تغطية مداخل قبو زمزم للاستفادة القصوى من صحن المطاف.
تعليقات