فضل عشر ذي الحجة الأوائل وصفة التكبيرات والدعاء المستحب

فضل عشر ذي الحجة الأوائل من شهر الحج، وما هي الأعمال المستحبة وبالأخص صفة التكبيرات والأدعية المستحبة للمسلم، في هذه الأيام المباركة التي قسم بها المولى عز وجل في محكم التنزيل، وبها تقام أحد أركان الإسلام ألا وهي شعيرة الحج، وهي من الأوقات المستحب فيها  العمل الصالح والدعاء والتكبير والتهليل، وفقاً لما جاء في الأحاديث النبوية المشرفة

شهر ذي الحجة

أعلنت المحكمة العليا في السعودية ثبوت رؤية هلال شهر ذي الحجة 1443، وبذلك تم تحديد موعد يوم عرفة وسيكون يوم الوقوف بعرفة الموافق الجمعة الثامن من يوليو 2022، وبالتالي سيكون أول أيان عيد الأضحى المبارك هذا العام هو يوم السبت الموافق 9 يوليو 2022، وكانت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية كانت قد دعت عموم المسلمين لتحري هلال شهر الحج وأداء الركن الخامس من أركان الإسلام مساء اليوم الأربعاء الموافق 29 يونيو 2022، حيث ثبت لدى اللجان المكلفة ثبوت رؤية الهلال بالفعل.

شهر ذي الحجة هو الشهر الثاني عشر من العام الهجري أو السنة القمرية، وهو من الأشهر الحرم التي حرم الله فيها القتال، وتعود تسميته بهذا الاسم نظراً لإقامة مناسك الحج خلال شطره الأول، وقد أقسم الله عز وجل في القران الكريم بأول عشر أيام من ذي الحجة، حيث قال تعالي “والفجر وليالٍ عشر”، كما انه يعد آخر الأشهر المعلومات حيث قال الله تعالي ” الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَات”، أي منذ بداية الحج من بداية شوال وحتى نهاية عشر ذي الحجة الأوائل بعد الوقوف بصعيد عرفة وحلول أول أيام عيد الأضحى المبارك .

فضل عشر ذي الحجة الأوائل

الأحاديث النبوية أشارت إلى فضل الأيام العشر الأولى من ذي الحجة .

روي عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ».. أخرجه الترمذي في «سننه».

روى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ».. يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: «وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ»، أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.

أشار علماء وفقهاء لاستحباب صيام الأيام الأولى الثمانية، ضمن العمل الصالح لكنها لم يرد عن النبي صلى الله عليه والسلم الحث على صومها ولم تكن من السنن المؤكدة، والأعمال الصالحة كثيرة منها قراءة القرآن وصلة الأرحام ومساندة الفقراء، والدعاء إلى الله، والتكبير في تلك الأيام المباركة، والقائمة تطول في الحديث عن كل عمل صالح ينتفع به المراء ومن حوله.

صوم يوم عرفة

شرع صوم يوم عرفة لغير حجيج بيت الله الحرام، نظراً لما يجتاحونه من قوة ومقدرة على تحمل أداء الشعيرة الأعظم من شعائر الحج، ألى وهي الوقوف بصعيد جبل عرفة، وقد قال رسوب الله صلي الله عليه وسلم في فضل يوم عرفة:

 قال النبيّ عليه الصلاة والسلام: (صِيَامُ يَومِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَومِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ علَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتي قَبْلَهُ)

نسأل الله ان يتقبل منا ومنكن صالح الأعمال.

صفة تكبيرات عشر ذي الحجة وتكبيرات العيد

الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، كم عدد العلماء طرق التكبير والتهليل في الأيام المباركة، وحول تكبيرات العيد فهي تبدأ من بعد فجر يوم عرفة حتى عصر رابع أيام العيد أو ثالث أيام التشريق.

صيغ التكبيرات متعددة يمكن للمسلم اختيار إي واحدة لتردديها خلال هذه الأيام المباركة، وقد تحديث البعض عن صيغة التكبيرات وفي إذاعة القران الكريم المصرية، وصدرت دار الإفتاء بيان حول صحتها، وكونها من الصيغ المستحبة، التي يمكن للمسلم التكبير بها، كما كان هناك تساؤلات حول حكم صيام الأيام العشر الأول من ذي الحجة، كونها من الأعمال المستحبة أثناء النهار، وقد تم الحديث قبل ذلك على صوم يوم عرفة كونه مكفر لذنوب عام مضى وعام أت، لذا وجب علينا اقتناص الفرص والتقرب إلى الله بالعمل الصالح.