وقد دخلت الراحلة المستشفي في ايامها الاخيرة حيث كانت الأيام الأخيرة في حياة جيهان السادات، وصرح النائب كريم طلعت السادات البرلماني السابق إن زوجة عمه كانت تعاني من مرض السرطان على مدى عامين، وعولجت منه في الولايات المتحدة، لكن منذ قرابة 4 أشهر، عادت لمصر وكانت تداوم على العلاج بالقاهرة، وأضاف أنها منذ حوالى أسبوعين تعرضت لوعكة صحية شديدة مما استدعى نقلها للمركز الطبي العالمي شرقي القاهرة، وظلت في غرفة الرعاية المركزة. وكان السيسي ورئاسة الجمهورية في متابعة لحالتها أولا بأول، ووجه الرئيس بتوفير كافة سبل الرعاية لها، وأوضح أنها “تحسنت بالفعل في الأيام الأخيرة بفضل دعاء المصريين لها وبفضل الرعاية الطبية، وفي أواخر ايامها حالتها لم تكن على ما يرام، وكانت الحالة حرجة، والزيارات لها تكاد تكون ممنوعة”، لكن صباح الجمعة، تدهورت الحالة الصحية وحدث لديها خلل في الوظائف الحيوية للجسد، ولم تفلح جهود الفريق الطبي الأجنبي والمصري في إنعاشها وفارقت الحياة”.
جيهان السادات من اشهر زوجات رؤساء مصر
من الجدير بالذكر أن جيهان السادات تعد زوجة من أشهر زوجات رؤساء مصر ولقبت بسيدة مصر الأولى ومن أكثرهن تحدثا وظهورا وأكثر من ظهر في برامج تلفزيونية كمتحدثة عن تاريخ الرئيس الراحل أنور السادات وقد كانت محاضرة بالولايات المتحدة وتعتبر ناشطة فى مجال حقوق الإنسان، وهي من احدى عائلات محافظة بنى سويف 29 أغسطس 1933، وكانت أول سيدة أولى فى تاريخ الجمهورية المصرية التي تخرج إلى دائرة العمل العام، وهى مُحاضرة جامعية فى جامعة القاهرة سابقا وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية، وكان لها مبادرات اجتماعية مشروعات إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها فى المجتمع المصرى فى ذلك الوقت، ولدت جيهان صفوت رؤوف بمدينة القاهرة لأب مصري يعمل أستاذ جامعى ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعى “جلاديس تشارلز كوتريل”.
تكريم الرئيس السيسى للسيدة جيهان السادات
فقد أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الجمعة، قرارا بمنح الراحلة جيهان السادات وسام الكمال، مع إطلاق اسمها على محور الفردوس، حيث نعت رئاسة الجمهورية جيهان السادات قائلة: «إنَّ الراحلة قدمت نموذجاً للمرأة المصرية في مساندة زوجها في ظل أصعب الظروف وأدقها».
موطن والد جيهان السادات ومسقط راسها
فقد ذكر أحد أقارب السيدة جيهان السادات بقرية «تزمنت الشرقية»، ببني سويف مسقط رأسها، إن والدها وجدها تقلد منصب عمدة القرية، وكانت تأتي هي وأخواتها للقرية خلال طفولتهم مع والديهم: «كانت بتحب مصر، وهنا تعرّف عليها السادات في شرق النيل واتجوزها»، وأوضح أن السيدة جيهان السادات زارت القرية 3 مرات، آخرها أثناء جنازة خالها عام 1974، ومنذ هذا الوقت لم تزر القرية منذ فترة طويلة، والسيدة جيهان السادات، اسمها الحقيقي جيهان صفوت رؤوف، ولدت لأب مصري الجنسية وأم بريطانية الجنسية، عام 1933 بمحافظة القاهرة، وحصلت على بكالوريوس في الأدب عام 1977، والدكتوراه في الأدب المقارن عام 1986، وتزوجت من الرئيس الراحل محمد أنور السادات عام 1949، ورزقت منه بثلاث بنات هنّ: «لبنى» ونهى» وجيهان» وولد واحد هو «جمال»، والسيدة جيهان السادات، كانت أول سيدة أولى في تاريخ الجمهورية تخرج إلى دائرة العمل العام، وكان لها مبادرات اجتماعية مشروعات إنمائية، ولديها عدد من المؤلفات، كما حصلت على العديد من الجوائز الوطنية والدولية.
تعليقات