عذرا منتخب مصر…انتم منتخب النائمون
عودا جديدا لمنتخب مصر في المحفل الأفريقي في نسخته 31 المقام في الجابون لعام 2017 بعد غياب 7 سنوات متواصله من عدم المشاركة بعد أن حصل على 3 القاب متتاليه مع المعلم القدير حسن شحاته صاحب افضل الإنجازات في تاريخ مصر والقارة السمراء.
ظهر منتخب مصر في هذه النسخة بالاسم فقط ولم يظهر الأداء ولا القوه التي يعتاد بها المنتخب المصري في أخر 3 مشاركات له أعوام 2006 و 2008 و 2010 بل ظهر بالمستوى الضعيف أما منتخب مالى الذي كان على بعد خطوات من تحقيق الانتصار الأول له لولا تألف احمد الشناوى ومن بعده المخضرم عصام الحضري الذي اصبح اكبر لاعب في تاريخ القارة السمراء مشاركه مع بلاده في البطولة الأفريقية.
منتخب مصر يعانى من مشاكل كثيره وواضحه من قبل البطولة منذ تعين المدرب هيكتور كوبر ومساعده أسامه نبيه الذي من الواضح انه له سيطره كامله على المنتخب وعلى هيكتور كوبر وتسبب في العديد من المشاكل لدى ألاعبين وله حساباته الخاصة في اختياره لهم ولم يجد من يوقفه عن هذه التصرفات ومن جانب أخر يجد دعما من اتحاد الكره المصري الذي يقف مكتوف الأيدي بحجه الاستقرار داخل الجهاز والنتائج التي حققها.
نحن لا نفتعل المشاكل الآن ولكن دعونا نتحدث بموضوعيه وحقيقه موجوده بالفعل اتحاد الكره لم يدرس جيدا اختياره للمدرب ولا لجهازه الفني بالرغم من وجود الكابتن احمد ناجى مدرب حراس المنتخب المصري صانع الحراس واحد افضل ما انتجته الكره المصرية في عالم مدربين حراس المرمى فهو من لازم عصام الحضري في إنجازاته حين كان مدربا له مع النادي الأهلي قبل رحيله.
اتحاد الكره المصري ليس لديه القدرة على أدارة الأزمات داخل المنتخب ولا حتى في الدوري المصري فلم يجد حل وسط لعوده الجمهور الذي لديه القدرة على تحفيز اللاعبين وتطوير مستواهم أو حتى حل مشاكل الاعبين مع الجهاز الفني للمنتخب أمثال حسام غالى وأسامه نبيه الذي من الواضح أن غيابه اثر بالسلب مع المنتخب المصري فمنتخب مصر لا يمتلك منصف ملعب له القدرة على السيطرة في منتف ملعبه بالرغم من وجود العملاق محمد الننى الذي دائما يظهر بمستوى متواضع مع المنتخب
اتحاد الكره يحاول تجنب فتح مشكلات الجهاز الفني مع الاعبين بحجه ترك المدرب يعمل بحريه ولخلق حاله من الاستقرار وكانت هذه هي النتيجة
منتخب مصر يعتمد في لعبه على مهارة لاعبين وحالتهم الفنية وخطه دفاعيه بحته ليس لديها القدرة على خلق أسلوب هجومي وخلق فرص صريحه للتهديف.
بالفعل نجحت الطريقة واستطعنا التأهل للعرس الأفريقي بعد غياب دام سبع سنوات متتاليه ولكننا لم نقابل منتخبات قويه باستثناء منتخب نيجريا الذي أيضا لم يعد بالمنتخب المخيف كما كان عليه من قبل وكننا انتصرنا بفضل مهاره الاعبين أمثال محمد صلاح و رمضان صبحي وعبد الله السعيد وتريزيجيه حتى مباراة العودة أما نيجريا حققنا الفوز من هدف جاء عن طريق تصويبه ضعيفه داخل منطقه الجزاء وسطه زحام من سيقان منتخب نيجريا.
وأيضا مباراة غانا في تصفيات كاس العالم في الإسكندرية لم يكن المنتخب المصري موجود في المباراة لولا عصام الحضري واستغلال الأخطاء من قبل الثلاثي المصري أمثال محمد صلاح و عبد الله السعيد وتريزيجيه في هجمتين فقط على مرمى غانا وكانهم يقولوا لمنتخب غانا انك جأت إلي مصر لتلعب في الإسكندرية في منتصف ملعبنا فقط.
اتحاد الكره كان من الواجب عليه التدخل الفوري بعد مباراة غانا ليضع حل لمشكله حسام غالى الذي نفتقده بالفعل مع أسامة نبيه ليعلم الطرفين انهم يقدموا خدمه لصالح مصر و شعبها ككل وليس لنادي بعينه بل اكتفى بالفرحة بعد الفوز وانتهى الأمر على ذلك.
لم يقدم اتحاد الكره فتره أعداد كافيه للمنتخب قبل البطولة كان على الأقل يحتاج إلي معسكر داخلي لمده شهر يتخللها 3 مباريات مع منتخبات أفريقية وليس مع منتخب تونس مع كامل احترامنا لهم كلاعبين وجهاز فني وكدوله أيضا عربيه شقيقه فهم أيضا لا يقدموا مستواهم المعهود في هذه النسخة بل وضعوا مصلحه الدوري وانتظامها على حساب فتره أعداد المنتخب
كان يجب عليهم التحدث بانفراد مع أسامة نبيه و هيكتور كوبر وانتظار نتائج سريعه منهم وبالأخص مع أسامة النبيه وفي طريقته مع لاعبي النادي الأهلي واختارتهم للاعبين المحليين
من وجه نظري المتواضعة يفتقد المنتخب المصري للاعبين أمثال مؤمن زكريا و وليد سليمان وحسام باولو والمظلوم احمد الشيخ .
كان على أسامه نبيه توضيح طبيعة الاعب المصري بشكل واضح لهيكتور كوبر وانه يحتاج إلى وقت طويل للتأقلم مع أجواء البطولة قبل بدايتها 15 يوم ليست كافيه للأعداد وتجهيز منتخب كبير للعب في بطولته المفضلة بعد مده من الغياب بالإضافة إلي السفر إلي الجابون مبكرا للتأقلم الاعبين مع درجات الحرارة وكذالك درجات الرطوبة العالية.
اختيارات المنتخب كانت ضعيفه بالأخص في الجهة اليسرى الذي يعانى منها صراحة كل انديه الدوري المصري ولا بوجود الاعب القوي الذي يشغل هذا الجانب بعد غياب واعتزال النجم سيد معوض ووفاة المرحوم محمد عبد الوهاب بالرغم من وجود محمد عبد الشافي المحترف في نادي أهلي جدة وكريم حافظ الذي عليه علامه استفاهم حيث انه لم يشارك مع المنتخب من قبل سوى جزء من مباراة الأعداد أما تونس التي ليست الكفيلة للأعداد المنتخب وخاصه أن عبد الشافي ليس في حالته الفنية .
محمد صلاح العائد من الإصابة لم يلقى الأعداد الجيد قبل البطولة حتى يعود إلي مستواه المعهود وكذلك عبد الله السعيد الغائب عن مستواه في الفترة الأخير ويتميز بكثره التمريرات المقطوعة أيضا رمضان صبحي النجم الشاب غائب عن المباريات مع ناديه ستوك سيتى ولم يحصل على ثقة مدربه للمشاركه .
جهاز المنتخب لم يقدم على تهيئه وتحفيزهم الاعبين لتحقيق أنجاز مع منتخب بلادهم و انهم ليسوا في عطله أو اجازه قصيره أمثال محمد النننى الذي جعل الشارع يسأل لماذا يلعب مع نادي الارسنال الانجليزي وكيف حصل على ثقة ارسن فينغر وأيضا كوكا الغائب عن التهديف لم يحصل على الأعداد النفسي الكافي والاندماج مع المجموعة المختارة وخاصه انه لم يكون موجود مع المنتخب في الفترات السابقة بشكل أساسي وأنها البطولة الأفريقية الأولي التي يشارك فيها مع المنتخب المصري ونفس الحال بالنسبة لمروان محسن.
يعانى المنتخب المصري من مشكله في خط وسطه مع غياب النجم حسام غالى وقله خبره ومستوى طارق حامد وتراجع مستوى الننى وكذالك وجود إبراهيم صلاح على دكه البدلاء.
هناك علامه استفهام كبرى وهي أصابة 2 من حراس المنتخب في فتره اقل من 20 يوم بشد في العضلة الخلفية فقبل المباراة أصيب شريف أكرامي وبعد عده دقائق من مباراة مالى أصيب النشاوي وهذا دليل أن هناك حمل زائد على الاعبين وكذلك خلل من مخطط الأحمال الذي لا يشعر به احد داخل الجهاز الفني.
أولا ليس نهاية المنتخب لم يخسر بل تعادل وحصل على نقطه ولديه مبارتين، أمام اوغندا يوم السبت المقبل وبعدها يوم الأربعاء مع المرعب منتخب غانا المرشح الأول للبطولة ونتمنى لهم الفوز والتأهل للأدوار النهائية ويجب على الاعبين عدم الاستهانة بالمنتخبان وان نتائج تصفيات المونديال ليست عامل للحكم على مستوى الفريقان في البطولة الأفريقية .
تعليقات