أسرار جديدة في ذكري إعدام الراحل صدام حسين

أعلن السيد موفق الربيعي، المستشار السابق للأمن الوطني في العراق في حوار صحفي عن أسرار جديدة في الذكري العاشرة لموت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والذي تم تنفيذ حكم الإعدام فيه صباح عيد الأضحى الموافق 30/12/2006، وكان الربيعي، قد حضر جميع جلسات محاكمة صدام وتم تقديمه إلي المقصلة بيده، بأن محاكمة صدام كانت تحت ضغط إقليمي ووطني، وأن رؤساء دول وملوك دول مجاورة اتصلت بهم وطلبوا من حكومة نوري المالكي عدم تنفيذ قرار إعدام الرئيس الراحل صدام لكونها سابقة خطيرة بان تصير الشعوب تحاكم  وتعدم ملوكها وحكامها، وأن الإدارة الأمريكية نفسها كانت منقسمة نتيجة الضغط الدولي العربي عليها، وأن وزارة الدفاع والأمن القومى والرئيس كانت بجهة، ووزارة الخارجية ووكالة الاستخبارات الأمنية CIA والتي طلبت تأجيل الأمر في جهة آخري، وصرح بان خيار نفي صدام إلى جزيرة بالمحيط الهادي أو إرساله إلى معتقل غوانتامو كان مطروحا بديلا للإعدام.

توقيت الإعدام وغضب الشعوب العربية

وبشأن إعدام صدام في صباح عيد الأضحى الذي اسفر عن غضب واستياء الملوك والشعوب العربية كافة، وانه يخالف قانون العقوبة بانه لا يجوز إعدام المدان في يوم عيده الديني أو عطلته، فقد صرح الربيعي بان صادم حسين قد تم تنفيذ حكم الإعدام فيه وقت صلاه الفجر وقبل شروق شمس يوم العيد وان العيد لا يبدأ إلا بعد شروق الشمس  وبذلك لا يكون مخالف للقانون، وأضاف انه بالرغم من الهتافات العديدة وقت إعدام حسين والتي وصفت بانها انتقامية وثأرية إلا إن تلك الهتافات لم تسئ لشخص صدام نفسه وانه لم يتم تعذيبه، إهانته أو ضربه أثناء الإعدام ووقت المحاكمة.

عمليه تسريب مقطع إعدام صدام

علل على سبب تسريب فيديو صدام حسين والذي لم يتعد  60 ثانية بانه كان هناك مجموعتان اشتركتا في عملية تنفيذ الإعدام، الأولي من مجلس الوزراء والذي كان موفق نفسه واحدا منهم، والثانية تابعة لوزارة العدل والتي كانت تنفذ حكم الإعدام، وان أفراد مجلس الوزراء تم مصادرة كافة الأسلحة والأجهزة التليفونية والكاميرات الخاصة بهم، وان ما قد تم تصويره من إعدام صدام هو من قبل مجموعة وزارة العدل الذين لم يتم تفتيشهم ليكون هذا التصوير غير قانوني، وانه يوجد تسجيل رسمي آخر تم تصويره لحكم الإعدام بأكمله بمعرفة الحكومة العراقية.

  ردود أفعال الحكومة لحكم الإعدام

نفى تماما موفق، استعجال نور المالكي لقرار إعدام صدام حسين قائلا: بانه ليس له أساس من الصحة، وان الدكتور طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت رفض التوقيع على حكم إعدام صدام حسين قائلا ماذا اخبر شعبي!، ولكنهم كانوا قلقين من موقف الأمريكان المنقسم، وأرادوا إنهاء تلك الحقبة وان يكون درس قاسي لأي شخص يدخل أبناء شعبه في حروب ويوجد مقابر جماعية لابد وان يلاقى تلك العقوبة العادلة.

لحظات إعدام صدام والاحتفاظ بمشنقته

ظهر صدام قويا وكانه لا يخشى الموت مرددا شعارات عديدة مثل: عاشت الأمة، عاش الشعب، عاشت فلسطين، الموت لأمريكا، الموت للفرس المجوس، وانه لم يكن لديه إحساس بالخوف ولم يكن يتوسل لاحد حتي وان كانت لله مثل من يكون في هذا الحالة وانهم قد قاموا بتذكيره بالشهادة، وأخذوا عينه من لعابه لفحص الحمض النووي له، وانهم قرروا الاحتفاظ بحبل المقصلة لأنه حبل تاريخي وقام بوضعه على عنق تمثال لصدام حسين كان موضوعا في ساحة النسور المقابل لمعرض بغداد الدولي، وتم وضع التمثال في غرفة الاستقبال ليزوره العديد مصرحا بانه شفاء وتداوي نفسي للعراقيين.

وانهي الربيعي حواره بإن إعدام صدام جاء في الوقت المناسب وان تأخير إعدامه كان لا يزيدهم معلومات أو أي شئ، وانه تم ملاحظته ثلاث سنوات خلال المحاكمة والتحقيق، وانه كان يماطل ولا يعط أي معلومة للأمريكان، وانه خيب آمالهم بعدم إعطائهم أي معلومات عن أسلحة الدمار الشامل التي كانوا يسعون للوصول إليها.