غزوة بدر أول معارك المسلمين في 17 رمضان سبب تسميتها ونتائجها
غزوة بدر (624 م)، في التاريخ الإسلامي، انتصار عسكري كبير بقيادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نفس هذا اليوم 17 رمضان يمثل نقطة تحول للمجتمع الإسلامي من موقف دفاعي نحو الاستقرار والتوسع، غزوة بدر انتصر فيها الحق على الباطل ورفعت الروح المعنوية للأمة كقوة قابلة للحياة في سعيها للسيطرة على المدينة المقدسة وهيبة الغزات في الوعي الإسلامي تتميز بكونها الغزوة الوحيدة المذكورة بالاسم في القرآن الكريم، حقق المسلمون انتصارا كبيرا.
أسباب وتفاصيل اول معركة للمسلمين ضد مشركي قريش
في عام 622، استقر محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضوان الله عليهم أجمعين في المدينة المنورة بناءً على دعوة، بعد أن فروا من مدينتهم الأصلية في حدث يُعرف باسم الهجرة وعلى الرغم من أن دستور المدينة الجديد منحهم قدرًا ضئيلًا من القبول بين المدينين، إلا أن المهاجرون ظلوا طبقة منفصلة لم يتم استيعابهم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدينة، بعد ما يقرب من عامين من الهجرة، في 17 من شهر رمضان، تم تنظيم غارة كبيرة ضد قافلة ثرية كان يقودها أبو سفيان، رئيس عشيرة قريش الأموية.
وفقًا للروايات التقليدية، عندما وصلت خبر القافلة إلى محمد صلى الله عليه وسلم، قام بترتيب مجموعة مداهمة من حوالي 300 شخص، تتألف من كل من المهاجرين والأنصار (أنصار محمد من المدينة)، بقيادة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم نفسه ومن خلال ملء الآبار على طريق القوافلة بالقرب من المدينة المنورة بالرمال، استدرج جيش محمد جيش أبي سفيان إلى معركة بدر بالقرب من المدينة المنورة وهناك اشتبك المسلمون مع كفار قريش بالطريقة التقليدية تم اختيار ثلاثة رجال من كل جانب للقتال، ثم اندفع الجيشان تجاه بعضهما البعض للقتال الكامل، على الرغم من الأعداد الكبيرللمشركين في غزوة بدر 1000 مقاتل وقلة المسلمين 313 مقاتلاً، حقق جيش المسلمين بقيادة محمد نصراً كبيرا، وقتل العديد من الكفار البارزين.
الإنتصار في غزوة بدر المنعطف المهم في بناء المجتمع الإسلامي
كان الانتصار في غزوة بدر منعطفاً بالغ الأهمية بالنسبة للمجتمع الإسلامي بقيادة محمد صلى الله عليه وسلم لدرجة أنه كان يُعتقد أنه معجزة لأن القرآن أرجع النجاح إلى التدخل الإلهي حيث أمد الله المسلمين بمدد من الملائكة كما جاء في قولة تعالى: “وَلَقَدْ نَصَّرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِين بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِين”، ولكن تؤكد حيوية الأمة الإسلامية في تحدي هيمنة قريش والانتصارات المتتالية، باستثناء النكسة في معركة أحد (625)، في معركة بدر استشهاد عدد قليل من المهاجرين وبلغ عددهم 6 شهداء، و7 من الانصار وحصل المسلمون على عنائم كثيرة، وقتل سبعون من الكفار وتم أسر سبعون آخرين، كان من بين قتلى قريش عتبة بن ربيعة الحكم بن هشام “أبو جهل” حيث كان انتصارا عظيما للأمة الإسلامية في غزوة بدر.
تعليقات