الحلقة الأولى من ملحمة موسى عليه السلام مع قومه وبداية قصته مع نبي الله محمد في السماء ولماذا بكى عندما رأى النبي

الحلقة الأولى من قصة وملحمة سيدنا موسى عليه السلام مع قومه وغيرها من القصص الكثيرة المتفرقة له، التي فصلها القرآن الكريم، وسنسرد بعض الأشياء المهمة في قصة كليم الله موسى عليه السلام، حيث أنه لا يوجد نبي ابداً من الأنبياء كلهم فصل الله تعالى قصته وذكرها في القرآن، وتكرر اسمه في القرآن كما مع النبي الذي نتحدث عنه في هذه الحلقات موسى عليه السلام، ذكر الله تعالى موسى عليه السلام في القرآن مائة وثلاثة وثمانين مرة، بينما لم يذكر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الا أربع مرات، ولم يذكر اسم عيسى عليه السلام الا عشرين مرة، مرةً بعيسى ومرةً بالمسيح ابن مريم، وذكر الله تعالى تفاصيل كثيرة عن موسى عليه السلام، ذكر قصة ولادته وما سبق ذلك وما تبعه حتى في طلبه وخروجه مع الخضر وكيف طلب العلم، ذكر الله تعالى تفصيلات لذلك، ذكر الله تعالى قصصه مع قومه، ولذلك لاتجد قصص باقي الأنبياء مفصلة مثل قصة موسى عليه السلام، حدثني بقصة صالح مع قومه، ما تكاد أن تجد الا الشيء اليسير، حدثني بقصص هود مع قومه، ما تجد الا الشيء اليسير قصص لوط مع قومه، ما تجد الا الشيء اليسير، بل أيضاً أبو الانبياء ابراهيم عليه السلام، لم يفصل الله تعالى لنا من خبره كما فصل من خبر موسى عليه السلام.

الحلقة الأولى من ملحمة موسى وقصته وهل كان رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم كثير الكلام عنه وكيفية فرض الصلوات الخمس ؟

كان نبينا صلى الله عليه واله وسلم شديد الالتصاق بموسى عليه السلام، شديد الاتصال به كثير الكلام عنه، بل موسى عليه السلام هو النبي الذي لنا في صلواتنا اتصال مباشر بقصةٍ تتعلق بموسى عليه السلام، وذلك أن موسى عليه السلام له احسان على امتنا، نبينا صلوات ربي وسلامه عليه لما وقعت له قصة الاسراء والمعراج، وعرج به صلى الله عليه وسلم الى السماء وجعل يمر بالانبياء في عددٍ من هذه السماوات، يقول عليه الصلاة والسلام فاتينا على السماء الرابعة، فإذا ابني الخالة زكريا وعيسى عليهما السلام، فسلم عليهما قال له جبريل هذا عيسى. فقال السلام عليك. قال من هذا، قال جبريل هذا محمد صلى الله عليه وسلم، قال عيسى أو قد بعث اليك، قال نعم، قال مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح، ثم تجاوز، حتى وصل إلى السماء السادسة.

موسى عليه السلام في السماء السادسة ولماذا بكى سيدنا موسى في هذه اللحظة عند وصول النبي محمد صلى الله عليه وسلم

ومر بموسى عليه السلام، وهو رجلٌ آدم  يميل الى السمرة، فلما مر  قال جبريل لنبينا صلى الله عليه وسلم، سلم على موسى، فقال السلام عليك، قال موسى وعليكم السلام من انت، فقال جبريل هذا محمد صلى الله عليه وسلم، فقال موسى أو قد أوحي إليه، وموسى عليه السلام يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم سيخرج ومبشراً بُشر بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم كما بشر أيضاً عيسى، بل ما بعث نبي قبل النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلا أخذ الله عليه العهد والميثاق إن بعث محمدٌ وأنت حي لتتبعنه، كل الانبياء لوط وشعيب وصالح وهود وكل الأنبياء يعلمون أن نبينا صلى الله عليه وسلم محمداً هو خاتم الأنبياء وأنه في يوم من الأيام، ولذلك موسى يقول أو قد أوحي اليه بعث، قال نعم. قال مرحباً بالنبي الصالح والأخ الصالح، ثم جاوزه النبي صلى الله عليه وسلم فبكى موسى. فقيل له ما يبكيك، قال أبكي لأن غلاماً بعث بعدي يدخل الجنة من أمته اكثر مما يدخلها من أمتي، لماذا قال موسى عن نبينا صلى الله عليه وسلم غلام، هذا ما سنتكلم عنه في الحلقة الثانية مع ملحمة موسى العظيمه مع قومه وقصصه المتنوعة التي تعتبر ملحمة تاريخية كبيرة في تاريخ الأنبياء، لأن القرآن الكريم أطال في سرد قصصه للناس للعظة والتعلم.