فضل ليلة النصف من شعبان والأدعية المستحبة وما الواجب فعله قبل استقبال رمضان لتفتح لك الأبواب

فضل ليلة النصف من شعبان اليوم وما هي الأعمال التي يجب أن يفعلها الجميع في هذا الشهر المبارك قبل الدخول واستقبال رمضان، حتي يتقبل الله منا صوم شهر رمضان، وما هي الأدعية المستحبة والمستجابة في هذه الليلة العظيمة التي يغفل عنها الكثيرون بل يغفل الكثيرون عن فضاءل هذا الشهر الكريم، وما أهميته للفوز بالجنة، والفوز برمضان كله حتي ليلة القدر، فهذه الليلة أو هذا الشهر هو بمثابة البداية لشهر رمضان التي تبنى عليها ما فعلته في شعبان ليتقبل الله منا فيه الصيام، فكل من يريد الله أن يتقبل منه دعائه فعليه ألا يغفل هذه الليلة المباركة، وأن يدعو بكل ذراته وقلبه، وأن يخشع لله أثناء الدعاء والترجي لله بقبول دعائه.

ليلة النصف من شعبان

يعتبر شهر شعبان من أفضل الشهور العظيمة المحببة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث أن الكثير من الناس يصوموا الكثير من الأيام في شهر رجب وينسون أو يغفلون عن شهر شعبان حيث أن هذا الشهر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر فيه الصيام ولذلك لفضله العظيم حيث أن يرفع فيه الأعمال إلى الله سبخانه وتعالى.

دعاء ليلة النصف من شعبان(1)

  • ليلة النصف هي ليلة الخامس عشر من شعبان، وتبدأ هذه الليلة من مغرب شمس اليوم السبت الموافق 14 شعبان 1442 أي 27 مارس 2021، ويستمر حتى فجر يوم الأحد الموافق 15 شعبان أي 28 مارس 2021، والوقت المناسب للدعاء هو من المغرب وحتى الفجر،أما أفضل وقت للدعاء والتضرع إلى الله هو الساعة الواحدة ليلاً.
  • إن الإنسان يعيش في هذه الدنيا على اغتنام الفرص من أجل التقرب إلى الله بالطاعة ومن أجل أن يتودد إلى الله بنيل ما عنده من الرضا، وأن يرتقي في منازل الجنة، ومن أجل أن ينال غايته العظمى وهي أن يفوز بنور وجه ربنا الكريم، وبجوار حبيبنا المصطفي صلى الله عليه وسلم في الجنة، ومن هذه الفرص التي يجب على المسلم أن يغتنمها فهي ليلة النصف من شعبان،  فهي ليلة مباركة ليلة سماها العلماء بليلة الدعاء، وإن شئت فقل إنها ليلة المغفرة، أو ليلة البراءة، فكلها أسماء لليلية واحدة لما فيها من فضل وعظم، ولما فيها من شرف يناله العبد المتقرب من الله سبحانه وتعالى، فقد أورد البيهقي في الشعب أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان ليلية النصف اطلع الله إلى خلقه فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه.
  • إنها ليلة المغفرة، وليلة الرحمة، وليلة الكرامة، فطوبا لمن اغتنمها، وطوبا لمن حرص على أن يتقرب إلى الله فيها، إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح الجامع

    عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن ” . رواه ابن ماجه ( 1390 ) .

  • المشرك لأن الله سبحانه وتعالى حكم حكماً أزلياً أبدياً إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء، فالمشرك لا مغفرة له إلا أن يؤمن بالله وإلا أن يطيع الله ورسوله.
  • أم المشاحن فهو المخاصم لأخيه، أو المقاطع لرحمه، أوالقاطع لبر أخيه، فلابد على كل إنسان مشاحن أن يصطلح، وأن يتسامح مع نفسه، ومع إخوانه، ومع أرحامه ليغفر الله له في هذه الليلة المباركة.
  • وفي حديث أم عائشه رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال (أن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب)، انظر إلى شمول رحمة الله، ومغفرته، والحديث لأمانة العلمية ضعفه البخاري، لكن الأحاديث الضعيفة يعمل بها فضائل الأعمال، ومكارم الأخلاق، والخصال.

ما الذي يجب فعله في هذه الليلة

  • لابد من الإكثار من الصلاة على رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم، لأنه في هذا الشهر نزل قوله تعالى ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)

  • أنه في شهر رمضان يلتمس قبول الأعمال، وقبول الأعمال لا يكون إلا إذا فتحت لنا أبواب الأعمال، وأبواب الأعمال لا تفتح إلا بالصلاة على رسول الله.
  • لابد من تطهير القلوب من الغل، والحقد والحسد، لأن شعبان هو ختام السنة التعبدية فلا تشغل نفسك بأحوال الناس، ولكن انشغل بأحوالك أنت، وانشغل بعيوبك، وادع للناس عيوبها، واشتغل بذنوبك وادع للناس ذنوبها.
  • الإكثار من الصيام في شهر شعبان.

ما هو شهر شعبان وفضله

شهر شعبان هو شهر ترفع فيه الأعمال والدرجات إلى الله سبحانه وتعالى، ختام السنة التعبدية، فمن سيفوز بشعبان هو من سيحصل  على جائزة ليلة القدر، وجائزة المغفرة والرحمة، وجائزة العتق من النيران، أما من سيخرج من شعبان ولم يجهز أوراقه، ولم يجهز نفسه، سيدخل رمضان ويخرج وكأنه ما دخل ولا خرج، لأن النفوس تصدق فلكي يؤثر القرآن فيها، والصلاة تؤثر فيها، والذكر يؤثر فيها، لابد من التجلي في شعبان للدخول لرمضان بقلوب نقية، ومؤمنة، ومتقربة لله.

الأدعية المستحبة والمستجابة في ليلة النصف من شعبان

الوقت المستحب للدعاء هو من منتصف الليل أي من بعد الساعة الثانية عشر عليك بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.

  • قراءة سورة يسن بنية طول العمر وبنية دفع البلاء، وبنية الاستغناء عن الناس، وبنية تيسير الأرزاق والحاجات، ثم تقوم برفع يديك والدعاء بهذه الأدعية إلى الله.
  • إلهي جودك دلّني عليك وإحسانك قرّبني إليك ,أشكو إليك ما لا يخفى عليك وأسألك ما لا يعسر عليك , عِلمك بحالي يغنيك عن سؤالي، يا مفرجاً عن المكروب كربه فرِّج عنّي ما أنا فيه.

  • يا من ليس بغائب فأنتظره , ولا بنائمٍ فأوقظه , ولا بناسٍ فأذكّره ولا بغافلٍ فأنبهه , ولا بعاجزٍ فأمهله , يا عالماً بالجملة وغنيّاً عن التفصيل ,كفى علمك عن المقال وكفى كرمك عن السؤال ,انقطع الرجاء إلا منك وخابت الآمال إلاّفيك وانسدّت الطرق إلاّ إليك يا الله يا الله يا الله يا سميع يا بصير يا قريب يا مجيب اغفر لي وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين وصلّى اللهم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلِّم

  • حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِسْحَاقَ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ، قَالَ : كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَدْعُو ، يَقُولُ : ” اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ ، وَلا يُمَنُّ عَلَيْكَ ، يَا ذَا الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ ، يَا ذَا الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ ، ظَهْرَ اللاجِئِينَ ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ ، وَمَأْمَنَ الْخَائِفِينَ . إِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ أَنِّي شَقِيٌّ ، فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ شَقَائِي ، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا ، وَإِنْ كَانَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ أَنِّي مَحْرُومٌ مُقَتَّرٌ عَلَيَّ مِنَ الرِّزْقِ ، فَامْحُ مِنْ أُمِّ الْكِتَابِ حِرْمَانِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي ، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ سَعِيدًا مُوَفَّقًا لَكَ فِي الْخَيْرِ ، فَإِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى نَبِيِّكَ : يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ سورة الرعد آية 39 قَالَ : فَمَا قَالَهُنَّ عَبْدٌ قَطُّ إِلا وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي مَعِيشَتِهِ “.

  • اَللّهُمَّ نَبِّهني فيهِ لِبَرَكاتِ أسحارِهِ، وَنوِّرْ قَلْبي بِضِياءِ أنوارِهِ، وَخُذْ بِكُلِّ أعْضائِي إلى اتِّباعِ آثارِهِ بِنُورِكَ يا مُنَوِّرَ قُلُوبِ العارفينَ.

     اللّهُمَّ وَفِّر فيهِ حَظّي مِن بَرَكاتِهِ، وَسَهِّلْ سَبيلي إلى خيْراتِهِ، وَلا تَحْرِمْني قَبُولَ حَسَناتِهِ يا هادِيًا إلى الحَقِّ المُبينِ. 

    اللّهُمَّ افْتَحْ لي فيهِ أبوابَ الجِنان، وَأغلِقْ عَنَّي فيهِ أبوابَ النِّيرانِ، وَوَفِّقْني فيهِ لِتِلاوَةِ القُرانِ يامُنْزِلَ السَّكينَةِ في قُلُوبِ المؤمنين. 

    اللّهُمَّ اجْعَلْ لي فيهِ إلى مَرضاتكَ دَليلًا، ولا تَجعَلْ لِلشَّيْطانِ فيهِ عَلَيَّ سَبيلًا، وَاجْعَلِ الجَنَّةَ لي مَنْزِلًا وَمَقيلًا، يا قاضِيَ حَوائج الطالبينَ. 

  • “اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ”.