من هي توحيدة بن الشيخ tawhida ben sheikh الطبيبة التي يحتفل جوجل بها اليوم
توحيدة بن الشيخ يحتفي محرك البحث جوجل بميلادها الذي يوافق اليوم، تزايدت في ساعات الصباح هذا اليوم عمليات البحث وفي جميع البلدان العربية عن الطبية التونسية الشهيرة والعاملة في المجال الخيري، ويسرنا في موقع ثقفني جمهورنا من كل مكان في الوطن العربي ان نقدم لكم السيرة الذاتية الخاصة بواحدة من أشهر الشخصيات العربية في مجال الطب والعمل الخيري، وذلك لكثرة عمليات البحث من كل مكان للتعرف على هذه الشخصية التي يحتفل محرك البحث الشهير جوجل بميلادها اليوم، نظرا لأنها شخصية بارزة كما هو الحال إذ أن شركة جوجل تحتفل كل يوم بميلاد شخصية مشهور من جميع البلدان والأعراق، ويكون هذا دافعا كبيرا لملايين الأشخاص للتعرف على تلك الشخصية العربية التي نالت شهرة واسعة بفضل نشر محرك البحث جوجل دودل doodle لها، حيث ان لك محفزا للشباب و الأشخاص من جميع الفئات العمرية الذين يهتمون بالتاريخ والشخصيات السامية والمشهورة في العالم العربي والإسلامي.
وسنعرف متابعينا الكرام من خلال هذا المقال المطول عن سيرة هذه الشخصية توحيدة بن الشيخ، تلك الفتاة التونسية التي استطاعت ان تحظى بشهرة نادرة في زمن كان تحديا كبيرا ان تصل المراة إلى ذلك المستوى، حيث ان المجتمع العربي والإسلامي آنذاك ما زالت المرأة فيه حبيسة المنزل ولا تستطيع أن تكون مثل الرجال في عديد المسائل وابرزها الشهرة، الفتاة التونسية التي نشأت في مجتمع إسلامي وتعلمت المبادئ والأخلاق الحميدة وغرس في قلبها حب الوطن عاشت قرنا من الزمن وسنة، مكثته في الطب ومساعدة المرضى ونالت العديد من الجوائز، جعلت منها إحدى أبرز النساء وأشجعهن في العالم العربي رحمها الله تعالى.
من هي توحيدة بن الشيخ التونسية؟
هي الطبيبة التونسية والاولى في المغرب العربي نالت شهرة واسعة ووصل صيتها إلى جميع البلدان العربية وبالخصوص في بلدها الأم تونس والبلدان المجاورة، ولدت في الثاني من شهر يناير من العام 1909، وهي ابنة عائلتين تونسيتين اشتهرتا بالثراء لذلك فقد ولدت ولا هم لها إلا الدراسة نظرا ليسر حال ابويها، فوالدها كان رجل أعمال تونسي يملك العديد من العقارات وهو من سكان راس الجبل والتي تتبع إداريا في الوقت الحالي لولاية بنزرت إحدى أكبر الولايات التونسية من حيث السكان، وأمها من إحدى العائلات الغنية جدا في تونس، أبوها توفي عنها وهي في سن صغيرة جدا وعاشت مع إخوتها وأمها وحرص أمهم بنت عمار على إحسان تربيتهم وتعليمهم وهذا هو السر وراء نجاحهم وتفوقهم.
توحيدة بن الشيخ مرحلة التعليم
كانت إحدى أنجب الطلاب والطالبات في مدرسة نهج الباشا والتي دخلتها وهي في سن الخامسة، وحصلت على شهادة الابتدائية من تلك المدرسة وهي بنت إحدى عشرة سنة أي في عام 1922، وواصلت الفتاة دراستها في إحدى الثانويات الشهيرة في تونس في تلك الفترة الا وهي ثانوية أرمان فاليير، وبعد ست سنوات من الدراسة بعد المرحلة الابتدائية حصلت توحيدة بن الشيخ على شهادة الباكلوريا وذلك في العام 1928، وتعتبر بذلك او تونسية مسلمة تصل على شهادة البكالوريا، لتذهب توحيدة إلى دولة فرنسا لاستكمال دراستها وذلك رفقة ليديا بورني وهي زوجة أحد أبرز الدكاترة والباحثين الفرنسيين في تونس حيث ان زوجها يدير معهد باستور الشهير.
ذهب توحيدة إلى فرنسا للدراسة دبلوم في الفيزياء والكيمياء بالإضافة إلى البيولوجيا الأمر الذي مكنها من الدخول وأعرق كليات الطب في فرنسا، وقضت توحيدة ثلاث سنين من الدراسة وهي قاطنة بالحي الجامعي المخصص للفتيات، قبل ان تتحول بعد ذلك إلى السكن مع عائلة بورني حيث ان من رافقتها في رحلتها إلى فرنسا هي أم هذه العائلة، وبعد ثماني سنوات من الدراسة في فرنسا بعد حصولها على شهادة البكالوريا تخرجت توحيدة كطبيبة وذلك في العام 1936 وهي آنذاك تبلغ من العمر سبعا وعشرين سنة، وفي عام 1937 قامت الطبيبة بنقاش رسالتها للحصول على الدكتوراه، لتصبح المرأة التونسية الاولى التي تنال هذه الشهادة في الطب فهي او طبيبة تونسية وفي جميع المغرب العربي، وقد تلتها حسيب غليب والتي درست بعد توحيدة بعقدين من الزمن.
توحيدة tawhida الطبيبة
بعد أن نالت توحيدة بن الشيخ شهادة الدكتوراه في الطب واصبح اول فتاة في المغرب العربي تنال هذه الشهادة، قامت بالعودة إلى بلدها الأصلي تونس بعد أعوام مكثتها في عاصمة الأنوار باريس، لتفتح إحدى أفضل العيادات في تونس وأقدمها، وبعد ما يقارب العقدين من الزمن تم تعيين توحيدة كرئيسة لقسم الولادة في المستشفى المعروف باسم شارل نيكول ومكثت عدة سنوات هناك، وبعده بفترة عينت رئيسة قسم الولادة أيضا في مستشفى عزيزة عثمان، الذي مكثت فيه سنوات وبقيت فيه إلى أن تمت إحالتها إلى التقاعد في العام 1977، أي بعد أربعين عاما من حصولها على شهادة الدكتوراه، وجدير بالذكر أنها كاتبة باللغة الفرنسية حيث كانت تشرف على إحدى أهم المجلات التونسية الناطقة بالفرنسية وهي أنا ليلى، والتي تعد المجلة النسائية الاولى في جمهورية تونس، وكانت تصدر بين العامي 1936 وحتى العام 1941.
توحيدة والعمل الخيري في الجمعيات
توحيدة بن الشيخ بعد وقبل تخرجها عمل في عدد من الجمعيات الخيرية وذلك من أجل مساعدة شعب بلدها الذي كان يقبع تحت أرجل الاستعمار، خصوصاً انها عاشت في فترة كان العالم يمر بظروف سيئة للغاية الأمر الذي كان دافعا لها للعمل الخيري والتوعوي، حيث كانت ضمن جمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين وذلك في زمنها تدرس في فرنسا، كما أنها أيضا تم استدعائها عدة مرات من أجل إلقاء كلمة في مؤتمر النساء الفرنسيات، أما في تونس فقد عملت ونشرت في عدد كبير من الجمعيات والتي من أبرزها الاتحاد النسائي الإسلامي، وقد أقامت توحيدة دارا للأيتام في تونس في مطلع خمسينيات القرن المنصرم، كما أنها عضو في عمادة الأطباء التونسيين وقد نالت عددا من التكريمات وتم تأسيس عدد من الجمعيات الخيرية باسمها، كما أنه تم إنتاج وثائقي عنها وهو بعنوان نضال حكيمة، وكان من آخر ما كرمت به أن ورقة عشرة دنانير من العملة التونسية تم اختيار توحيدة لوضع صورتها عليها وذلك في السابع والعشرين من شهر مارس الذي يحتفل محرك البحث بهذا التكريم اليوم، وتوفيت توحيدة في 6 دجنبر من العام 2010 رحمها الله تعالى وأسكنها فسيح جناته، وبهذا أعزائنا نكون قدمنا لكم السيرة الذاتية الخاصة بـ توحيدة بن الشيخ tawhida ben sheikh الطبيبة التونسية التونسية التي يحتفل جوجل بها اليوم.
أول طبيبة في العالم العربي
وتعتبر هيلانة سيداروس أول طبيبة في العالم العربي في هذا العصر، حيث ولد في بداية القرن العشرين 1904 في طنطا في مصر، دراست الابتدائية والثانوية في مصر قبل أن تذهب إلى انجلترا انجلترا دراستها، وفي عام 1930 عادت هيلانة إلى بلدها مصر بعد أن حصلت على شهادة الطب والتوليد، لتعمل في واحد من أشهر المستشفيات في مصر كيتشنر، عملت هيلانة على مدى عقود وكانت مهتمة بالعمل الخيري ومساعدة الناس، وقد وافاها الأجل المحتوم في عام 1998 عن عمر بلغ ستا وتسعين سنة، وتعتبر توحيدة بن الشيخ هي الثانية بعد هيلانة.
تعليقات