وفاة الرسول .. ذكرى وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام عظة وعبرة في وفاة أشرف المرسلين

ذكرى وفاة الرسول محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، أشرف المرسلين وخاتم النبيين، آخر الرسل الكرام، الذين اصطفاه الله سبحانه وتعالى، على خلقه، حيث توفي النبي (صلعم) في يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 11 هـ ، حيث لم يرى المسلمين جميعا في أظلم من ذاك اليوم، وهو اليوم الذي مات فيه أشرف المرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم.

نسب النبي محمد عليه الصلاة والسلام

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، ولد في عام 571 هـ ، أمه هي آمنة بنت وهب، وأبوه هو عبد الله بن عبد المطلب، في حين كانت أمه في الرضاعة هي حليمة السعدية، وكان له من الإخوة حمزة وأبو سلمة بن عبد الأسد، وأبو سفيان بن الحارث.

وأما عن زواجه، فنذكر منهم السيدة خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة وعائشة بنت أبي بكر، وأنجب ثلاث من الذكور، هم القاسم وعبد الله وإبراهيم، وأربعة إناث هن: زينب ورقية وأم كلثوم وفاطمة الزهراء.

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

عقب أن أتم الرسول رسالته، التي اصطفاه الله تعالى من أجلها، وبعد أن أدى حجة الوداع، بثلاثة أشهر فقط، اشتد المرض على النبي وزادت عليه الحمى، فلم يكن يقوى على إثرها أن ينهض من فراشه، وطلب من زوجاته أن يودع منزل عائشة رضي الله عنها، ويبقى هناك في فترة مرضه.

بعدها اشتد عليه الوجع كثيرا، وكانت الصحابة يبكون عليه من شدة ألمه، ويذكر أنه حرص قبل وفاته مباشرة، قد حرص على التسوك بالسواك، وبعدها أخذ يرفع يده للسماء، وقام بتوجيه عيناه باتجاه السقف، وأخذ يقول “مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء الصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى” ، وبعدها صعدت روح النبي الكريمة للرفيق الأعلى.

وقد حزن عليه كل الصحابة، حيث بكى عمر بن الخطاب، وظل يصرخ ويصيح كالأطفال، رغم ما عرف عنه من شخصية قوية، إلا أنه لم يستطع تحل المصيبة والفاجعة، فقد رحل حبيبه ورفيق دربه، في حين بقي أبو بكر الصديق متماسكا، مع شدة حبه للرسول وقربه منه طوال حياته، لكنه حاول السيطرة على نفسه وحزنه.